الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
علاج الرهاب الاجتماعي يكون علاجا دوائيا وعلاجا سلوكيا معرفيا أو علاجا سلوكيا معرفيا والأفضل الجمع بين الأثنين، وأنا أتفق معك في أنه الآن مع الحظر في جائحة الكورونا ازادادت الاضطرابات النفسية بشكل واضح، وبالذات الأشخاص الذين عندهم تاريخ مرضي لهذه الاضطرابات.
دواء الزوالفت نعم فعال في علاج الرهاب الاجتماعي، ولكن يفضل دائماً أن يكون معه علاج سلوكي معرفي يا أخي الكريم، وإذا لم تستفد من الزوالفت بعد مرور شهر ونصف إلى شهرين فالأفضل إلى أن تغيره إلى دواء آخر مثلاً مثل الزيروكسات، ابدأ بجرعة 20 مليجرام لمدة شهر ونص، وإذا حصل تحسن واصل على الجرعة وإذا لم يحصل فزد الجرعة إلى 30 أو 40 مليجرام، وكما ذكرت إذا استعملت الزوالفت أو استعملت الزيروكسات، فيستحسن أن يكون معهما علاج سلوكي معرفي، أو يستحسن أن تمتد فترة استعمال الدواء إلى 6 شهور، وبعد ذلك يوقف بالتدرج.
أما عن سؤالك عن الاندرال: يا أخي الكريم نعم الاندرال فعال في الرعشة التي تصاحب المواقف في الرهاب الاجتماعي، ولكن بما أنك تعاني من داء السكري فهناك بعض المحاذير، أولاً: قد يؤثر استعمال الاندرال على جرعة الانسولين أو الأدوية التي تستعملها للسكر، وثانياً: استعمال الاندرال قد يخفي بعض أعراض انخفاض السكر في الدم إذا حصل، لأنه يقلل من زيادة ضربات القلب والرعشة التي تحصل عند انخفاض سكر الدم وهذه علامة مهمة لكي يتفادى مريض السكر هذه الحالة من انخفاض السكر ويتناول بعده حلويات أو سكريات بسرعة.
فإذاً لكي أكون أكثر دقة لا تعارض شديدًا من استعمال الاندرال مع مريض السكري، ولكن يجب أن يكون هذا بحذر يا أخي الكريم، وكما ذكرت إذا أخذت أو إذا تعاونت مع معالج نفسي لعلاج سلوكي معرفي مع الزوالفت أو الزيروكسات كما اقترحت أنا فهذا يكون أفضل من الاندرال..
وللفائدة راجع هذه الروابط: (
2407088 -
2286299 -
2416172 -
2230509 -
2359821).
وفقك الله وسدد خطاك.