ما سبب اضطراب نومي وقلقي؟

2020-07-13 06:02:36 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

منذ فترة طويلة وأنا أعاني من اضطراب النوم المصحوب بالأرق، وقد مضى أسبوعا على انتظام نومي، فقد أصبحت أنام مبكرة وأصحو مبكرة، ولكن بدأت معي مشكلة الأحلام، حيث أصبحت أحلم بكل المشاكل التي حصلت في حياتي حقيقة، فتراني أصرخ وأتكلم بصوت عال وأنا نائمة، ولم يحصل ذلك معي من قبل، بالعكس فقد كان نومي هادئا، فما السبب؟ وما العلاج؟


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Doaa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية.

إن شاء الله هذا الذي يحدث لك أمر عابر.

اضطراب النوم قد يكون ناتجًا من قلق بسيط، أو مجرد تغيير وقت النوم، أيضًا قد يؤدي إلى لخبطة واضطرابًا في الساعة البيولوجية. النوم المبكر لا شك أنه أمرٌ جيد، لكن لا يكون مبكّرًا للدرجة التي تجعل الإنسان يستيقظ في وقتٍ مبكّرٍ جدًّا في الصباح، نعم ينام مبكّرًا ويستيقظ لصلاة الفجر، بل يستيقظ قبل صلاة الفجر ويصلي ركعات تزكيه وتجعله في نفس طيبة في الصباح وسائر اليوم، هذا هو الأفضل، وبعد ذلك يحاول أن يستفيد من البكور في أنشطة مُعينة، لأن الصباح والبكور تُفرز فيه كل المواد الإيجابية الدماغية، هذا أمرٌ مهمٌّ جدًّا.

أنا أعتقد أنه لديك قلق مع إجهاد نفسي وربما إجهاد جسدي بسيط، هذه الأحلام المزعجة والتكلُّم بصوت عالٍ وأنت نائمة: هذا كلُّه دليل على الإرهاق وعلى أن هناك إجهاد، وربما بسبب تناول الطعام الليلي المتأخر، فأنا أنصحك بأن تكون وجبة العشاء مبكّرة جدًّا وخفيفة، إذا كنت من الذين يتناولون هذه الوجبة، هذا أمرٌ ضروري يجب النظر فيه والحرص عليه تمامًا.

والأمر الآخر: تجنبي النوم النهاري تمامًا.

ثالثًا: مارسي تمارين استرخاء، وتمارين رياضية.

وقطعًا أمر جائحة الكرونا وما سبَّبته للناس من إزعاج ربما يكون ساهم أيضًا في حالة القلق التي تعانين منها.

أنا أرى أن حالتك عابرة، طبّقي ما ذكرتُه لك من إرشاد، وأرجو أن تحرصي على أذكار النوم، هذه الأذكار أذكارٌ عظيمة جدًّا، مَن يؤدِّيها حقيقة بيقين وتأمُّل وتفكّرٍ، وأن يكون في مزاج استرخائي، أنا أعتقد أنه لا تأتي هذه الأحلام المزعجة.

ولا تحكي حول هذه الأحلام أبدًا، استعيذي بالله تعالى منها، واسألي الله خيرها، وتعوذي بالله من شرها، واتفلي على يسارك ثلاثًا إذا كانت مفزعة ومخيفة واستيقظت على إثرها، ولا تحكيها لأحد ما دامت لا كانت مزعجة، وهذا يكفي تمامًا.

إذا استمرت معك الحالة وكانت مزعجة بالكيفية التي تحدثت عنها؛ هنالك دواء بسيط جدًّا يُسمَّى (دوثيابين Dosulepin)، ويسمَّى تجاريًا (بروثيادين Prothiaden) يمكنك أن تتناوليه بجرعة خمسة وعشرين مليجرامًا ليلاً لمدة شهرين، ثم خمسة وعشرين مليجرامًا يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ، ثم تتوقفين عن تناوله، هو من مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات القديمة نسبيًّا، لكن بهذه الجرعة الصغيرة يُعالج القلق ويُعالج التوتر، ويُحسّن النوم، كما أنه ليس له أعراض جانبية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

www.islamweb.net