المشاكل النفسية جعلتني لا أشعر بالسعادة مطلقاً
2020-07-05 01:22:48 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وأنتم بخير وصحة وسعادة.
تواجهني مشكلة وأرجو منكم المساعدة، ولكم جزيل الشكر، فمنذ نحو عامين كنت أعاني من الاكتئاب الحاد والوسواس القهري، وكنت أشعر بخنقة في الحلق وآلام أخرى في جسدي، وأحياناً سخونة في المعدة وألم في الركبة، ونبض في بعض أجزاء الجسم.
عندما أجريت الفحوصات الطبية وذهبت إلى أكثر من طبيب، ظهرت التحاليل والتشخيص بأني خالٍ من الأمراض العضوية، وأنا على يقين كامل بأني خالٍ من الأمراض العضوية وأن مشكلتي هي نفسية، وذلك بسبب تعرضي لضغط شديد، وكنت أعاني من علاقتي بأصدقائي، وكنت أحزن وأبكي وأشعر بالخذلان المستمر، بالإضافة إلى أني انفصلت عاطفياً، مما أثر علي تأثيرا كليا، إضافة أيضاً إلى أني حساس وأقلق وأفكر وأعصب كثيرا، ومن أبسط الأسباب.
لكي لا أطيل الحديث عليكم فما أشعر به الآن هو انقباض في قلبي، وعدم القدرة على أخذ النفس بارتياح، وعدم القدرة على التثاؤب مع الارتياح ووصول الأكسجين الكافي إلى القلب، أشعر كأن شيئاً مسدودًا يعيق اتخاذ النفس بارتياح، وهذه مشكلة مزعجة ومتعبة جداً، وقد ظهرت بعد أن انصدمت عاطفياً، وبكيت وتأثرت.
بالإضافة إلى مشكلة الاكتئاب، والوسواس القهري وما يصاحبهم من أرق وإرهاق وفقدان في الشهية وضعف وتفكير مستمر، وانقطاع الرغبة، وعدم الشعور بالسعادة نهائياً، أتمنى المساعدة منكم في وصف علاج فعال للتغلب على هذه المشاكل.
شكراً جزيلاً، وبارك الله لكم ونفع بكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
اتفق معك تماماً بأن ما تعاني منه هو أعراض نفسية وليست عضوية، وهي أعراض قلق وتوتر في المقام الأول، وسببها كما ذكرت أحداث حياتية مرت عليك، وطبيعة شخصيتك أنت أيضاً حساسة، والتي تتأثر بالمشاكل التي تتعرض لها، هناك أدوية فعلاً قد تساعد في علاج هذه الأعراض، ولكن المهم هو العلاج النفسي يا أخي الكريم.
طالما كانت هذه الأعراض هي ناتجة عن مشاكل نفسية وناتجة عن الشخصية، فتحتاج إلى علاج نفسي مع معالج نفسي من خلال جلسات متعددة لمساعدتك في التخلص من هذه الأعراض وتحسن سمات الشخصية السالبة التي تعاني منها، من الأدوية الفعالة يا أخي الكريم في هذه الحالة لعلاج أعراض القلق والاكتئاب ومشكلة الشهية علاج دواء مثل ايمتربتالين أو التريبتزوال 50 مليجرام ليلاً هو يأتي في شكل 25 مليجرام اتين حبة ليلاً تساعدك في النوم، وفي أعراض القلق والاكتئاب.
يمكن أن تواصل عليها -يا أخي الكريم- لفترة ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر مع العلاجات النفسية كما ذكرت، لأنها هي الأصل، وبعد ذلك يمكن أن توقف (التريبتزوال) بدون تدرج وهو لا يسبب الإدمان وهو دواء قديم، ولكنه فعال في الاكتئاب والقلق والتوتر في المساعدة في النوم وفتح الشهية.
وفقك الله وسدد خطاك.