أعاني من صعوبة في النوم وأراقبه كل يوم.. هل هناك علاج؟
2020-06-08 06:11:27 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
كنت أريد أن أنام يوما جاءني شعور بأني لن أنام، وبدأت أفكر بالموضوع بأنني قد لا أنام دخلت في التفكير بكيفية النوم، بدأت أراقب نفسي كيف سأنام، في تلك الليلة لم أنم إلا ساعات قليلة دخلت في حالة من القلق والخوف ورعشة من تكرر هذه الحالة، وهي الخوف من عدم النوم والتفكير في النوم، وبأنه لن يحدث وتحول الموضوع إلى توتر، ودخلت بحالة من الخوف من كل ليلة أنني لن أنام، هل يوجد دواء وعلاج لهذه المشكلة؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
تخوّفك من عدم النوم هو تخوف قلقي وسواسي، وليس أمرًا حقيقيًّا، النوم هو حاجة بيولوجية طبيعية، وفي مثل عمرك النوم غالبًا يكون نومًا صحيًّا وفعّالاً جدًّا.
حقّر فكرة المخاوف هذه والنوم سوف يأتيك ولا شك في ذلك، وساعد نفسك من خلال تطبيق بعض الآليات التي تُنظم الساعة البيولوجية التي تتحكّم في النوم عند الإنسان.
أولاً: يجب أن تمارس رياضة، أي رياضة متاحة سوف تكون مفيدة جدًّا لك.
ثانيًا: تجنب النوم النهاري.
ثالثًا: تجنب تناول محتويات الكافيين كالشاي والقهوة بعد الساعة السادسة مساءً؛ لأن الكافيين مادة مُثيرة جدًّا لبعض الناس وقد يُضعف النوم، وهذا يزيد من الوسوسة.
رابعًا: يجب أن تثبت وقت النوم، ويجب أن تتجنب التذبذب في الذهاب إلى الفراش؛ لأن بعض الناس يتأخرون جدًّا في بعض الأيام، مثلاً يذهب الساعة الثانية صباحًا إلى الفراش، وفي أيام أخرى يذهب الساعة التاسعة أو العاشرة، أو ينام بالنهار ... وهكذا، هذه طريقة خطأ جدًّا تؤدي إلى اضطراب في النوم وعدم استقرار.
النقطة المهمة جدًّا هي أن تحرص على أذكار النوم، هذه الأذكار مَن يقرأها تبعث في نفسه الاسترخاء وتزيد من الرغبة في النوم، ويجب أن تتذكّر ما ذكرتُه لك سلفًا، وهو أن النوم حاجة بيولوجية طبيعية للإنسان، لذا يجب أن نترك النوم يبحث عنَّا لا أن نبحث عنه.
بالنسبة للدواء: لا أعتقد أنك في حاجة كبيرة للأدوية، لكن هنالك دواء يُسمَّى (أنفرانيل) واسمه العلمي (كلوإمبرامين)، هو أصلاً مضاد للوساوس، وفي ذات الوقت يزيل القلق والتوتر، أعتقد أنك يمكن أن تتناوله لمدة ثلاثة أشهر، والجرعة هي خمسة وعشرين مليجرامًا ليلاً، وهذه جرعة كافية جدًّا بالنسبة لك.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.