أعاني من قلق اكتئابي شديد، أرجو الإفادة.
2020-06-18 01:42:33 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من قلق اكتئابي وقلق مخاوف بشكل كبير، وعدم الرغبة بالحياة، واحس بالتفاهة والخواء الداخلي، وعدم الرغبة بالذهاب للعمل، والخوف من أن تاتيني الرجفة والاستفراغ أثناء العمل، والخوف من الفشل في الأعمال الموكلة لي، والقلق من استقبال الإيميل والرد عليه، والطرد من العمل.
صرت أكره مدينة العمل والذهاب لها، حاليا أستخدم برنتلكس 20 مساء وبرستيك 50 مج بعد السحور، وأيضا 15 مج ريميرون، بالإضافة إلى دوجماتيل 200 يوميا، وأندرال 10 حبتين في اليوم، والتحسن لا يذكر، حيث أن الأعراض لا زالت تأتيني يوميا وتشتد صباحا، إضافة إلى الشعور العام بالفشل وتأنيب الضمير، وضيق في الصدر ورعشة وإسهال بعد القيام من النوم.
أرجو الرد على استشارتي، فأنا في حالة لا يعلم بها إلا الله.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
أنت تستعمل كمية من الأدوية، وتقريبًا اثنين منها من نفس الفصيلة، وهي (برستيك) و (ريمارون)، أمَّا (بنتلكس) دواء للاكتئاب جديد، ويعمل بطريقة مختلفة، و (دوجماتيل) مضاد للقلق والتوتر، و (اندرال) يفيد في الأعراض البدنية الناتجة من القلق.
فأنت تستعمل أكثر من دواء، ولا أدري هل تُراجع مع طبيب نفسي أم أنك تتناول هذه الأدوية من قِبل نفسك؟ لا بد من التواصل مع طبيب نفسي، وأنا شخصيًا لا أفضّل استعمال أدوية كثيرة، أفضّل دائمًا استعمال دواء واحد لتشخيص واحد، وبأقصى جرعة، وإذا لم يستفد منه الشخص بعد مرور شهرين تقريبًا أغيّره وأنتقل إلى دواء آخر، ويستحسن أن يكون من فصيلة أخرى.
وأنا أرى في هذه الأدوية التي تستعملها لا يُوجد أي دواء من فصيلة (SSRIS)، وهي فصيلة دائمًا تُستعمل كخط دفاع أول ضد الاكتئاب والقلق، ولعل (سبرالكس/ استالوابرام) من الأدوية المفيدة جدًّا للقلق والاكتئاب في الوقت ذاته، ولا أراها في هذه القائمة (المجموعة) التي تتناولها.
فيمكنك إذًا أن تستصحب اقتراحي هذا بتغيير هذه الأدوية التي تتناولها بدواء السبرالكس، أو بعقار آخر مثل (باروكستين) فهي من فصيلة SSRIS وفعّالة في علاج القلق والتوتر والاكتئاب النفسي.
يجب أن تتواصل مع طبيب نفسي، وتقترح عليه أسماء الأدوية التي ذكرتُها لك، إمَّا السبرالكس/استالوبرام، أو الباروكستين، على أن يتمّ حذف أو التوقف التدريجي لبعض الأدوية التي تأخذها الآن، وإدخال ما اقترحته عليك من أدوية بدلها، وكلُّ هذا يتم تحت إشراف الطبيب النفسي.
وفقك الله وسدد خطاك.