الأعراض التي أراها على ابنتي هل تدل على التوحد؟
2020-05-05 04:43:08 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
ابنتي عمرها سنتان، وهي أول طفلة لنا، وحيدة، ونعيش بدولة غريبة لا أحد يزورنا ولا نرى أحدا، في بعض الأحيان ألاحظ على ابنتي عندما أناديها لا تستجيب لنا أبدا، وإذا نظرت إلى أعيننا تنظر لمجرد ثوان.
هي الحمد الله ذكية تعرف الأرقام بالإنجليزي، وتقول أسماء بعض الفواكه والحيوانات، وعندما تطلب شيئأ مني تمسك بيدي وتذهب إلى الشيء الذي تريده، فهي تحب أن نلعب معها ونحملها كثيرا، وكانت تجلس أمام التلفاز كثيرا.
من فضلكم أجيبوني، فهل ابنتي طبيعيةأم لا قدر الله- أن لديها أعراض التوحد؟ هي لديها دمية متعلقة بها جدا وتنام وتلعب معها، وأيضا تحب أباها كثيرا وتغار عليه، وتقول بعض الأشياء غير المفهومة وهي تقلدنا دائما.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ ليال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في الشبكة الإسلامية، وتقبّل الله طاعاتكم وصيامكم.
هذه الطفلة من وجهة نظري سليمة، فاللغة لديها متطورة، تناسب عمرها تمامًا، تفاعلها الاجتماعي والوجداني ممتاز جدًّا، لا تعاني من أي حركات رتيبة، مستوى الذكاء لديها ممتاز، لا أعتقد أنها تُعاني من أي مظهر من مظاهر التوحُّد – أو الذواتية - .
العلّة التي جعلتك تتخوفين حول إصابتها بالتوحّد هي أنها لا تستجيب عند النداء، كما أن التواصل البصري معها ليس بالجودة المطلوبة، بعض الأطفال يكونون هكذا، لكن لمجرد التأكد أعتقد أنه سيكون من الجيد إذا ذهبتم بها إلى طبيب السمع لاختبار سمعها، هذا لمجرد الاطمئنان، أرجو ألا تنزعجي لكلامي هذا؛ لأن عدم الاستجابات في بعض الأحيان قد تكون ذبذبات صوت السائل لم تصل بالكيفية الصحيحة، وهذا يؤدي لعدم الاستجابة، هذه احتمالية ضعيفة، لكن لابد أن نتأكد منها.
بخلاف ذلك أعتقد أن هذه الطفلة لا تحتاج لأي إجراء آخر، طبعًا اندماجها مع بقية الأطفال مهم، لكن كما تفضلت العلاقات الاجتماعية محدودة في المكان الذي تعيشون فيه، لكن بعد فترة يمكن أخذها للحضانة وللروضة، في كثير من دول المسلمين لديهم تجمُّعات في المساجد، خاصّة في نهاية الأسبوع، وهنالك أيضًا رياض أطفال مُلحقة مع بعض هذه المساجد، فإن كان بالإمكان وجود هذا النوع من التفاعل الاجتماعي بالنسبة لها هذا سوف يكون جيدًا.
وحاولي أن تلاعبيها أيضًا ألعابا تُناسب سِنّها، هذا أيضًا فيه خير إن شاء الله تعالى.
هذا ما أودُّ قوله، وأرجو ألَّا تنزعجي، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.