يأتيني وخز في جبيني عند الاستحمام فهل ما أشعر به وسواس؟
2020-04-29 06:37:20 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
قبل شهرين دخلت للاستحمام، وعند القيام بسكب الماء على شعري شعرت بوخز كهربائي خفيف ورقيق في جبيني، لم أعره اهتماما، وتكرر الأمر كلما قمت من القعود، وسكبت الماء على رأسي، ثم أصبح يتكرر معي هذا الأمر كلما استحممت، عندها بدأت أقلق من هذا الأمر، وبعد أسبوع شعرت بوخز خفيف في خدي تكرر عدة مرات خلال اليوم، قلقت من هذا الموضوع، وقلت ممكن أن يكون هذا الوخز في خدي هو نفسه الذي شعرت به عند الاستحمام أو مرتبطا به، المهم بعدها بيوم أحسست بهذا الوخز في وجهي بأكمله، ثم بعدها بيومين أصبحت أشعر بوخز في جسمي، لا أعلم إن كان مرتبطا به أم لا؟
أصبحت خائفة أن هذا الوخز الذي شعرت به عند الاستحمام أن يعاودني عند القيام من أي حركة حتى خارج الاستحمام، وهذا ما حصل معي اليوم، فعند السجود وبعد قيامي منه شعرت بنفس الوخز الذي حصل لي عند الاستحمام في جبيني، فخفت كثيرا، وأصبحت بعد قيامي من أي حركة أشعر بالوخز في جبيني، أنا إنسانة قلقة جدا، ولدي وسواس من الأمراض الخطيرة، وكذلك أفكر جدا، وأضغط على نفسي كثيرا بالتفكير والتحليل، كما أنني أخاف من التجاعيد وكل المشاكل الشكلية عندي منها الوسواس.
لا أعلم إن كانت هذه الوساوس والأفكار والعصبية هي التي أثرت على أعصابي، وحصل معي هكذا، لا أعلم هل الأمر عضوي أم نفسي؟ أرجو منكم مساعدتي في هذا الأمر.
وشكرا جزيلا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Meryem حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في الشبكة الإسلامية، ونبارك لك قدوم شهر رمضان الكريم تقبل الله صيامكم وطاعتكم.
الإنسان القلق دائماً يكون عرضة للوسوسة، والوسوسة قد تتولد منها أعراض جسدية، وفي الحالة تسمى الحالة نفسوجسدية، أعتقد أن هذا هو الذي حدث بالنسبة لك، هذا الوخز الذي تحدثت عنه وجع في الرأس ثم انتقل إلى أماكن أخرى في جسدك، لا أجد له أبداً تفسيرا طبيا عضويا، وعليه أنا أرى أنه ناتج من قلق الوساوس الذي تعانين منه، القلق عندك هو القلق الذي يكون هو الظاهر ولديك درجة بسيطة من الوسوسة، أنا أعتقد أن هذا الأمر يجب أن يتم تجاهله تماماً، وحاولي ممارسة تمارين رياضية وتمارين استرخاء، واشغلي نفسك بما هو مفيد.
بالنسبة لتمارين الاسترخاء توجد برامج كثيرة على اليوتيوب توضح كيفية ممارسة هذه التمارين، كما أن استشارات إسلام ويب أعدت استشارة رقمها 2136015، يمكنك الرجوع إليها والاستفادة من الإرشادات الموجودة بها وحاولي تطبيقها، أيضاً التأمل الإيجابي مهم جداً وذلك على مستوى التفكير، حسن إدارة الوقت، تجنب السهر الشديد، الغذاء المتوازن، هذه كلها -إن شاء الله- تؤدي إلى اكتمال في الصحة الجسدية والنفسية، ويجب أن تعبري عن نفسك وتجنبي الكتمان؛ لأن الكتمان دائماً يؤدي إلى احتقانات نفسية قد تظهر في شكل أعراض نفسية، أو حتى أعراض جسدية قلقية، فالجئي إلى التفريغ النفسي ولا تكتمي.
بعد ذلك أقول لك: إن كان بالإمكان أن تجري فحوصات طبية عامة هذا أمر جيد، تتأكدين من مستوى الدم، وظائف الكلى، وظائف الكبد، الدهنيات، وظائف الغدة الدرقية، مستوى فيتامين (د)، وفيتامين (ب12)، لو كان بالإمكان أن تقومي بهذه الفحوصات فقط من أجل الطمأنينة، لكن الحالة من وجهة نظري هي حالة نفسية بسيطة، بعد أن تطبقي الإرشادات التي ذكرتها لك إذا لم يحدث اختفاء لهذه الظاهرة، أقول لك: حاولي أن تقابلي الطبيب هذا أفضل، والطبيب غالباً سوف يصل لنفس النتيجة أن الحالة نفسية، وقد يصف لك دواء، أحد مضادات قلق المخاوف مثل السيبرالكس أو السيرترالين والذي يسمى زوالفت، نحن الآن في شهر الخيرات أن تحولي انتباهك للعبادة والصلاة وتلاوة القرآن، والانخراط في كل ما هو طيب وجميل، وبر الوالدين وهذا حقاً موسم يجب أن نستفيد منه.
فأرجو أن تحرصي على ذلك، وأي فكر وسواسي دائماً الإنسان يتعامل معه من خلال التحقير والتجاهل، ولا تخوضي في مناقشته أو تفاصيله، أو تحليله، لأن ذلك سوف يزيد منه.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.