أشعر بعدة أعراض ولا أعلم هل هي نفسية أم جسدية؟!
2020-04-20 04:26:56 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أمّا بعد: فجزاكم الله خيرًا على هذا الموقع، وحفظ الله دولة قطر ووزارة الشؤون الإسلامية التي ترعى هذا الموقع.
أنا في دولة أخرى وبعيد عن أهلي منذ 3 سنوات، فأنا أعاني من ضيق في صدري، ومن الخوف، وأحسّ أنّ قلبي سيقف، فأنا لا أدخن ولله الحمد، وأكلي عادي بالنسبة للوجبات السريعة والمقالي وهكذا أمور.
لا أعلم لماذا تأتيني هذه المخاوف، أحاول أن أشغل نفسي فتذهب وتعود، أحس أن حياتي تضيق علي عندما أصاب بالزكام وأي مرض آخر، وعندما أجوع أتوتر، وأيضا سريع الغضب، وأحيانًا يضيق صدري ويرتفع ضغطي، حتّى عندما أقوم بتنظيف البيت أحس بالأمر ذاته أتعب، ولا أتابع الأخبار إلا قليلًا، فما نصيحتكم لي؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرًا لك على هذه الكلمات الطيبة.
واضح أن ما تعاني منه من ضيق ومشاعر خوف له علاقة بأنك في غربة وبعيدًا عن الأهل أخي الكريم.
أمَّا عن موضوع الزكام: فالزكام في كثير من الأحيان طبعًا يكون ناتجًا عن فيروسات، ومعروف أن الفيروسات لها علاقة كبيرة بالقلق وبالاكتئاب النفسي.
تحتاج - أخي الكريم - إلى شياء تفعلها بنفسك، وأهمها الرياضة، يجب عليك أن تمارس الرياضة يوميًّا، إمَّا رياضة المشي لمدة نصف ساعة، أو تمارين رياضية في المنزل، لكن يجب أن تكون يوميًّا لمدة ساعة، وعليك طبعًا بممارسة هوايات أخرى تجعلك لا تنشغل بالتفكير في الأمراض، لكن تنشغل عن نفسك - أخي الكريم - ويستحسن أن تكون لك علاقات أو صداقات، حتى ولو كان عن طريق التليفون أو الرسائل أو وسائل الاتصال الآن المتاحة، فهذا أيضًا يُخفف عن الشخص ويشعره بالانتماء ويُقلِّل من الوحدة، وطبعًا لا تنسى - أخي الكريم - المحافظة على الصلاة والذكر وقراءة القرآن والدعاء، فكل هذه الأشياء تؤدي إلى السكينة والطمأنينة، وهكذا يقل الخوف والقلق من الإنسان.
وفقك الله وسدد خطاك.