ترددت في الزواج من امرأة مطلقة عرضت نفسها عليّ
2005-10-04 09:48:48 | إسلام ويب
السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم.
أنا شاب وجاءتني امرأة تعرض نفسها للزواج، وهي لها مشاكل عائلية، وهي مطلقة ولها ابن وابنة، وبعد التحاور أنا وافقت، وبعد الجهد الذي بذلته في إقناع أهلي وأهلها بدأت تتصرف وكأني أنا الذي فتحت الموضوع، وبدأت تقول فيّ كلاماً تريد به إحباط قدري لأنها تشعر بنفسها ضعيفة أمامي!
علماً بأن ليس لي القدرة الكافية على الزواج منها وتحمل الأعباء عليها وعلى الأبناء، وأن إخوتها سيتكفلون بها، وبعد سماعي منها الكلام المشار إليه سابقاً تراجعت في الموضوع قليلاً، وشعرت هي بذلك، اتصلت بي واعتذرت لي، وقالت: أنا آسفة، وهذا خطأ ولن يتكرر، وقد كلمني ابنها عن سبب غضبي منها، وقالت لي: كانوا ناساً يقولون لي: لن تسعدي معه، وسوف يهجرك.
وأنا الآن بدأت في حيرة من أمري، هل أسعد هذه المرأة وأبناءها؟ وما ذنب الأطفال في ذلك؟ وبين فرحة الأصدقاء إذا أنا تركت الموضوع؟
والسلام عليكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ عبدو حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
نسأل الله العظيم أن يقدّر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به، وأن يلهمك السداد والرشاد.
فإن الإنسان إذا احتار في أمرٍ ولم يتبين له المصلحة فإنه يستخير ربه تبارك وتعالى الذي بيده الخير، ولأهمية الاستخارة فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمها لأصحابه كما يعلمهم السورة من القرآن، وإذا أقدم الإنسان على الشيء بعد الاستخارة فإنه لا يندم؛ لأنه فعل ما عليه ثم توكل على ربه وسأله أن يقدر له ما فيه الخير، وأن يصرف عنه ما كان شراً وأن يصرفه عنه كذلك، والمؤمن يستشير الصالحين من إخوانه والصالحين من أرحامه، ولن يندم من يستخير ويستشير.
وأرجو أن تعلم أنه من الخير لك ولها أن تقوم هذه العلاقات على قناعات ثابتة؛ لأن المجاملات والعواطف لا تنفع في مثل هذه الأمور، وعليه فالصواب أن تفكر في الأصلح الذي يرضي الله، وعليك أن تعلم أن الزواج مسئولية، ولا يمكن أن يستمر الوضع على ما توقعتم من إنفاق أهلها عليها، وإن حصل ذلك فسوف لن يكون في صالحكم كأسرة، ولن ترتاح لذلك؛ لأن القوامة بيد الرجل، وإذا كان الإنفاق من غيرك فقد يخرج القرار من يدك، ونحن ننصحك بتقوى الله وعمل دراسة متأنية للأمر من كل الجوانب، وعليك بكثرة الدعاء واللجوء إلى رب الأرض والسماء.
نسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.