بعد التوقف عن البروزاك رجعت لي الحالة، هل أستخدمه مرة أخرى؟

2020-04-20 01:24:48 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحة الله وبركاته.

عمري 24 سنة، أعاني من رهاب اجتماعي منذ الصغر، وقلق مستمر، وكلها بدرجة متوسطة، ولكن عندما يكون لدي موعد مهم أو رحلة سفر لا أستطيع النوم.

أنا أعاني من قولون عصبي ومشاكل في البطن، ذهبت إلى المستشفى، وعملت التحاليل، وظهرت النتيجة عدم وجود أي مشكلة ولله الحمد، وقلت للدكتور: إني أعاني من قلق ورهاب، وتزيد معي آلام البطن، وإحساس بالاستفراغ عندما أذهب إلى مناسبة اجتماعية، وصرف لي الدكتور علاج بروزاك 20 جم، حبة في اليوم، وتحسنت كثيرا، ولكن بعد ستة أشهر ذهبت إلى المستشفى مرة أخرى لصرف العلاج، وقابلت دكتورا آخر، وقال بأننا سنوقف العلاج، ونرى إذا تحسنت الحالة، وقد أجرى لي تحليلا لجرثومة المعدة.

الآن تقريبا منذ قطع العلاج 5 أشهرعادت لي الحالة تقريبا، والأهم هو وجود نبضات قلب قوية، ورجفة خفيفة، وعدم القدرة على الكلام، وكأن صدري ينتفخ ولا أستطيع التحدث، وقلق وتفكير، وبعض الأحيان لا أستطيع النوم بسهولة، ولكنها تخف وتعود فهي غير مستمرة، فما رأيكم الآن؟ هل أعود لتناول البروزاك أو أنتظر نهاية أزمة كورونا والذهاب إلى عيادة نفسية.

شكرا لكم، وجزاكم الله خيرا.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ياسر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الرهاب الاجتماعي الذي يبدأ من سن صغيرة دائماً يحتاج إلى علاج دوائي وعلاج نفسي معاً، وهذا ما لم يحصل معك.

الشيء الثاني: البروزاك بالرغم من أنه مضاد للاكتئاب من فصيلة الأس أس أر أيز، ولكنه أكثر نفعاً في الوسواس القهري، فهناك أدوية أحسن من البروزاك للرهاب الاجتماعي مثل: السيبرالكس والباروكستين والسيرترالين، ولذلك طالما نحن الآن في وضع الكورونا، تقريباً هناك شلل في الخدمات الصحية بصورة عامة؛ فيستحسن الانتظار بعد انقضاء الكورونا، وتقابل طبيبا نفسيا، ربما يغير العلاج كما ذكرت من البروزاك إلى دواء آخر، مع علاج نفسي سلوكي معرفي، لأن الاثنين معاً أفضل من العلاج الدوائي لوحده.

وفقك الله وسدد خطاك.

www.islamweb.net