ما هو العلاج النافع للتخلص من الخوف والتخيلات؟
2020-04-09 06:06:52 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا عندما كنت صغيرا كان لدي خوف من الوحدة والظلام ولم أستطع طلب المساعدة من إخوتي أو والدي لأنهم لا يفهمونني، ويعاملونني معاملة سيئة؛ فلذلك كنت أقضي ساعات طويلة خائفا وأرتجف من الخوف؛ ولا أعرف ما هو السبب لكن بعد فترة بدأت أتخيل لأشغل نفسي عن الخوف في مرحلة الطفولة كنت أتخيل عائلة سعيدة ويعاملونني بشكل جميل، وعندما كبرت أكثر صرت أتخيل طفل ذكيا وقويا واجتماعيا.
استطعت بفضل الله أن أتخلص من الخوف الذي كان عندي من الظلام والوحدة؛ لكن الآن أنا صرت شاباً بعمر 17سنة.
لا زالت لدي هذه التخيلات لا زلت أتخيل شاباً ذكياً قوياً، وعنده مال، وهذه التخيلات تساعدني في فترة صرت بدين فتخيلت الشاب الصحي، وأنا مستمر برجيم منذ سنة ما تركته.
مشكلتي أني سمعت قبل فترة أن مثل هذا الخيال يكون مضرًا وقد يسبب انفصاماً، فهل هذا صحيح على الرغم من أن هذه التخيلات بريئة ولا تحتوي محتوى يثير الشهوة، وتساعدني قبل النوم؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله لك التوفيق والسداد، المخاوف في فترة الطفولة أمر عادي جداً خاصة الخوف من الظلام، الخوف من الوحدة، الخوف من الرعد، الخوف من الحيوانات هذا أمر ضروري وهذا أمر طبيعي جداً، وأنت الحمدلله تعالى الآن كبرت ولست طفلاً ولست صغيراً والحمد لله تخلصت من هذه المخاوف.
الآن ما يشغلك هو تزاحم الخيالات وتداخل الأفكار، وهذا أيضاً أقول لك أنه أمر طبيعي نشاهده في حوالي 5 إلى 10% مما هم في سنك وهذا فيه شيء من أحلام اليقظة، لأن لديك موضوع محدد وهو تخيلك أنك شاب ذكي وقوي، أنا لا أرى حرجا في هذا النوع من التفكير، لكن طبعاً يجب أن تحد منه.
ويجب أن تحسن إدارة وقتك لأن السرحان في مثل هذا الفكر أيضاً مضيعة للوقت كثيرة، عليك أيضاً بممارسة الرياضة والتمارين الاسترخائية تمارين التنفس التدرجي تمارين شد العضلات وقبضها توجد برامج كثيرة على اليوتيوب توضح كيفية ممارسة تمارين الاسترخاء فأرجو أن تطبق كلى النشاطين ممارسة الرياضة والتمارين الاسترخائية هذا فيه شيء طيب بالنسبة لك، وسوف يحد كثيراً من أحلام اليقظة هذه.
حاول أيضاً أن تجلس مع الناس أن تجلس مع الأسرة، كون صداقات ممتازة، احرص على صلاة الجماعة، اقرأ القرآن بتدبر وبتمعن هذا كله يحسن كثيراً من تركيزك ويبعد هذه الخيالات عنك، وانقل نفسك لخيالات أخرى مثلاً كيف سوف تكون بعد 7 أو 8 سنوات من الآن قطعاً من المفترض أن تكون تخرجت من الجامعة بأحسن الدرجات، الوظيفة، الزواج، انقل نفسك لشيء من الفكر المختلف هذا أيضاً سيساعدك كثيراً جداً، فهذا هو الذي أنصحك به.
أنا أقول لك أن هذه المرحلة هي مرحلة طبيعية أو شبه طبيعية في حياة كثير ممن هم في عمرك بعد سن اليفاعة ومراحل البلوغ وهي قطعاً مراحل مؤقته عابرة ولن يكون هذا هو نهجك في التفكير، طبق ما ذكرته لك.
أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.