هل الألم الذي أعاني منه فوق قلبي مجرد وهم أم نقص الفيتامينات يؤدي إلى هذا؟
2020-03-30 02:13:17 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله.
شكرا جزيلا لكم على هذا الموقع.
أعاني خوفا شديدا من المرض لدرجة أنه في كل يوم أشتكي من شيء يؤلمني، ودائما أزور الطبيب ويكون كل شيء بخير.
لدي نقص في الحديد، وفيتامين د، والآن بعد أخذ الدواء تحسنت قليلا.
أخذت أيضا المنغنزيوم، و spédatif pc، كما أني أعاني أحيانا من ألم فوق الثدي الأيسر، يؤلمني عند التنفس، أشك دائما أني أعاني من أمراض القلب.
أرجوكم ساعدوني لأعيش حياة عادية، أصبحت كتيرة الوسواس، أخاف من كل شيء.
هل الألم الذي أعاني منه فوق قلبي مجرد وهم أم نقص الفيتامينات يؤدي إلى هذا؟
جزاكم الله خيرا على مجهوداتكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أميمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، ونشكرك على التواصل مع استشارات الشبكة الإسلامية.
هذه الأعراض نسميها بالأعراض النفسوجسدية، لديك شيء من القلق الداخلي أو ما نسميه بالقلق المقنع، وهذا يؤدي إلى توترات نفسية أو هو ناشئ من توترات نفسية داخلية، وهذه التوترات تؤدي إلى توترات عضلية، وأكثر عضلات الجسم التي تتأثر هي عضلات الصدر، لذا تحسين بهذا الألم فوق الثدي، ويحدث الألم أكثر عند التنفس؛ لأن هنالك انقباض في عضلات القفص الصدري.
إذاً العملية هي عملية نفسية أكثر مما هي عضوية، ولا علاقة لها أبداً بنقص الفيتامينات أو الحديد، فلديك حالة نفسوجسدية (أدت إلى شيء من المراق المرضي)، والذي قادك إلى كثرة التردد على الأطباء.
العلاج سهل -أيتها الفاضلة الكريمة-:
أولاً: يجب أن تتوقفي تماماً عن التردد على الأطباء، لكن اذهبي لطبيب الأسرة أو الطبيب الباطني مرة مثلاً كل أربعة أشهر لإجراء الفحوصات العامة هذا يطمئنك كثيراً.
الأمر الثاني: هو أن تعيشي حياة صحية، أن تمارسي أي رياضة تناسب المرأة المسلمة، وأن تطبقي تمارين استرخائية، وأن تحسني إدارة وقتك، وأن تتجنبي النوم النهاري، وأن تنامي ليلاً النوم المبكر، وأن تؤدي صلواتك في وقتها، وتحرصين على أذكار الصباح والمساء، وأذكار النوم وأذكار الاستيقاظ، والورد القرآني اليومي، وأن ترفهي عن نفسك بأشياء طيبة وجميلة، وأن تتواصلي اجتماعياً مع من تثقين بهم من الفتيات، وأن تكوني شخصاً نشطاً في أسرتك، وأن تهتمي بغذاءك، هذا هو العلاج وهو علاج فاعل لمن يطبقه.
إذاً الأمر يرتبط تماماً بنمط الحياة، هذه هي الحياة الصحية، هذه هي الحياة الإيجابية، وأنا أبشرك أنني سوف أنصحك بتناول دواء ممتاز، يزيل هذه المخاوف والتوترات المرضية، التزمي به فهو سليم وفاعل وغير إدماني ولا يؤثر على الهرمونات النسائية.
الدواء يسمى سيرترالين هذا هو اسمه العلمي، ويسمى تجارياً زوالفت أو لسترال، وربما تجديه في بلادكم تحت مسمي تجاري آخر، تبدئي في تناول السيرترالين بجرعة نصف حبة ليلاً أي 25 مليجرام تتناوليها لمدة 10 أيام، ثم بعد ذلك اجعليها حبة واحدة ليلاً لمدة شهر، ثم اجعليها حبتين أي 100 مليجرام ليلاً لمدة شهرين، ثم اجعليها حبة واحدة أي 50 مليجرام ليلاً لمدة شهرين آخرين، ثم اجعليها نصف حبة أي 25 مليجرام ليلاً لمدة أسبوعين ثم 25 مليجرام يوم بعد يوم لمدة أسبوعين آخرين، ثم توقفي عن تناول الدواء، هذا إن شاء الله تعالى يقضي تماماً على هذه المخاوف والوسوسة ويحسن مزاجك كثيراً، وقد أكدت لك سلامة الدواء، لكن لا بد أن تطبقي الإرشادات السلوكية والاجتماعية والإسلامية التي ذكرتها لك، فالرزمة العلاجية يجب أن تكون متكاملة في مثل حالتك.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.