الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خليل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
إن البحرين وأمريكا على طرفين متباعدين من الكرة الأرضية، فالليل في أمريكا نهارٌ عندنا والعكس، وإننا إذا ذهبنا هناك فإنما نحيا ليلنا بنهارهم ونهارهم بليلنا، وهذا هو السبب الأول لهذا التشويش والاضطراب.
إن الله سبحانه وتعالى قد أودع في النفس البشرية الساعة الحيوية، التي تذكر صاحبها بوقت الوظائف الحيوية كلها تقريباً، مثل الطعام، والنوم، والرياضة، وهذا يلاحظ في مناسبتين هامتين، الأولى: السفر، حيث يختلف الليل والنهار، والثانية: رمضان، حيث تختلف مواعيد النوم والطعام، ويلاحظ الصائم أنه في الأيام الأولى يجوع وقت الغداء، فإن لم يتغد زال الشعور بالجوع بعد انقضاء الوقت الذي اعتاد عليه وهكذا.
من الحلول:
1- عدم الانتقال المباشر، أي إمضاء أيام على الطريق، ولكن ذلك أكثر مشقة.
2- كذلك تعويد النفس التدريجي على أوقات البلد المسافر إليه، وذلك قبل السفر بمدة وقبل العودة.
3- قوة الإرادة، وعدم الاستسلام لهذه المشاعر المزعجة.
4- أخذ الأقراص المنومة ليوم أو يومين فقط، والإقلاع عنها بعدها فجأة أو بالتدريج.
5- ممارسة الرياضة، وضغط النشاط الفيزيائي والفيزيولوجي والفكري في نهار البلد المسافر إليه يحفز الإنسان للتكيف مع توقيت البلد الجديد (ذهاباً وإياباً) .
6- هناك أجهزة قد تكون جديدة وغير متوفرة للناس، مثل الساعة توضع على المعصم يتركز استعمالها مع قائدي الطيارات (الكابتن) وفريقه؛ لأن حياتهم كلها تحوّل من بلدٍ لآخر ولا استقرار عندهم، ولا أدري إن شاع استعمال أجهزة كهذه أم أن استعمالها قد باء بالفشل ولم يعمم.
وأخيراً: أرجو مراجعة الاستشارة رقم (
241121).
والله الموفق؛؛؛