دعوة فتاة اهتدت إلى الله إلى اللباس الشرعي المحتشم
2005-09-20 14:10:56 | إسلام ويب
السؤال:
قد أصبحت تصلي والحمد لله، ولكن طريقة لباسها ما زالت غربية، وأنا أتمنى من الله أن يكمل نعمته عليها، أعينوني رزقكم الله أجرها، أعطوني طريقة أعتمدها لهداية أمثالها.
جزاكم الله خيراً.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ Ibrahim حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فنسأل الله العظيم أن يهدينا ويهدي بنا ويجعلنا سباً لمن اهتدى، ونسأله تبارك وتعالى أن يرزقنا الإخلاص والسداد، وأن يلهمنا رشدنا، ويعيذنا من شرور أنفسنا!
فجزاك الله خيراً على حرصك على هداية المسلمين والمسلمات، ونسأل الله أن يُكثر في أمتنا من أمثالك.
لا شك أن الصلاة هي مفتاح الهداية والخير، ولأنها تنهى عن الفحشاء والمنكر، وهي صلة بين العبد وربه، وبها يرتفع الإيمان الذي يمنع بتوفيق الله من الوقوع في العصيان، ويربي النفوس على مراقبة البصير الديان.
ولا يخفى على أمثالكم ما يفعله الطبيب عندما يجد مريضاً مصاباً بعددٍ من الأمراض، وكيف أنه يبدأ بعلاج أخطرها وأشدها فتكاً، ثم يتدرج في علاج الأمراض بحسب خطورتها على المريض، وهكذا ينبغي أن يكون الدعاة إلى الله، وحبذا لو ركزنا على غرس شجرة الإيمان، فإن الإيمان كجهاز المناعة للأبدان، وأنجح أنواع التغيير والإصلاح هو ما نبع من الداخل، وهو الذي فعله رسولنا صلى الله عليه وسلم الذي استطاع أن يُكَسِّر الأصنام بأيدي عابديها، ويُريق الخمور بأيدي شاربيها، ويوجه القلوب إلى الله باريها.
ولست أدري ما هي علاقة هذه الأخت بك؟ وهل هي محرم أم أجنبية؟ وهل هناك علاقة في العمل؟ لأننا حريصون على أن لا تُعطي الشيطان فرصة، ولذلك نفضل أن تجتهد معها بعض الصالحات، فإن المرأة تتأثر بأختها أكثر من الرجل، وحبذا لو قالت لها هذه الأخت: لقد استنار وجهك، وأشرقت نفسك منذ بدأت الصلاة، وأنت ولله الحمد فيك صفاتٌ جميلة، وما أحوج هذا الجمال إلى حجابٍ يستره، فإن الكلمات اللطيفة لها آثارها العظيمة، وهي تشبع الإنسان بغير طعام.
والله الموفق.