أصبت بفتور عام في جسمي بعد معاناتي من اضطرابات النوم!
2019-10-16 06:08:05 | إسلام ويب
السؤال:
منذ نحو شهرين كان عندي جفاف بالحلق من الأعلى، واضطرابات في النوم، ومنذ حوالي أسبوعين بدأت أعصابي تفتر وترتخي بالجسم، راجعت الطبيب وقال لي: ارتجاع في المريء، وكتب لي على علاج، وبدأت في أخذ العلاج، بعد 4 أسابيع من العلاج جفاف الحلق كان موجودا بل إنه زاد، مع تنميل بالرجل اليسرى والعضلات، وفتور في الجسم، ووخز واضطرابات في المعدة، راجعت الطبيب مرة أخرى فكتب لي على حقن فيتامينات وأقراص، وقال لي: التهاب أعصاب طرفيه!
هل أكمل العلاج أم ماذا أفعل؟ لأني متعب جدا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمرو حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد :
في العشرينات والثلاثينات من العمر لا يعاني الشباب والرجال من أمراض مزمنة، ولكن الأمر يرتبط غالبا بحالة من الإرهاق البدني، واضطراب النوم، وتأثير التدخين إذا كان المريض مدخنا، بالإضافة إلى نقص الفيتامينات، والأملاح المعدنية، وسوء التغذية، وهي أمور يمكن حلها بسهولة -إن شاء الله-.
لذلك عليك البدء في الإقلاع عن التدخين إذا كنت مدخنا، وندعو الله سبحانه وتعالى أن تكون معافى من تلك الآفة، بالإضافة إلى أهمية أخذ قسط كاف من النوم ليلا؛ لأن السهر واضطراب النوم يؤدي إلى حالة من الإرهاق البدني والذهني، وللبحث في سبب الحموضة لا مانع من فحص جرثومة المعدة الحلزونية في البراز، وفي حال تشخيصها هناك علاج معروف لتلك الجرثومة يمكنك تناوله بمعرفة الطبيب المعالج.
الكثير من الناس لديهم فقر دم، ونقص فيتامين D، ونقص فيتامين B12 خصوصا، مع الحموضة المستمرة، ولا مانع من تناول أحد مقويات الدم، وأخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، ولا مانع من أخذ حقن فيتامين المغذية للأعصاب والمقوية للدم B12 في العضل كل أسبوع واحدة جرعة 1 مج عدد 6 حقن.
قد يكون لجفاف الحلق علاقة بحموضة المعدة إذا صعدت إفرازات المعدة ووصلت إلى الحلق، ويمكن التغلب على الحموضة بعد إجراء تحليل الجرثومة من خلال تقسيم الوجبات إلى وجبات خفيفة ومتكررة، بعيدا عن المقليات، ووجبات المطاعم والأكشاك، مع تناول اللبن الرائب واللبن الزبادي وسلطة الفواكه والخضروات المسلوقة.
قد يكون لجفاف الحلق علاقة بانسداد الجيوب الأنفية، ويمكنك التعود على الاستنشاق بالماء المالح مثل الوضوء وفي أوقاته للعمل على فتح الأنف بشكل يسمح لك التنفس من الأنف وليس الفم.
مع ضرورة ممارسة رياضة المشي، والمصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء، والذكر، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية ويصلح النفس مع البدن، ويخفف من الشعور بالخفقان والرعشة ونوبات الهلع.
وفقك الله لما فيه الخير.