ألم في مجرى البول هل سببه ممارسة العادة السرية أم أسباب أخرى؟
2019-11-26 04:40:49 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني منذ أكثر من سنة ونصف من ألم في مجرى البول في الجزء الذي داخل الجسم، وليس في الذكر نفسه، وقد شعرت بالألم أول مرة أثناء القذف في العادة السرية، شعرت ساعتها فجأة وكأنه حصل تمزق في بطانة مجرى البول الداخلي أو عنق المثانة، وهو ما أشعر به منذ ذلك الوقت.
وهذا الألم يقل كثيراً بعد التبول، ولكن يبقى الشعور بعدم الارتياح وكأن هناك جرحاً أو تمزقا في تلك المنطقة، ويزيد الألم بمرور الوقت، وكذلك عند الضحك، والكحة، وغازات البطن، والمطبات عند ركوب السيارة، وبعد شرب بعض المشروبات والمأكولات مثل المياه الغازية والحلويات الشرقية، ومنذ ذلك الوقت لا أشعر بسكون في هذه المنطقة إلا قليلاً في أيام الجو الحار.
مع العلم أن تحاليل البول ومزرعة سائل البروستاتا كلها سليمة ولا يوجد بها صديد حتى يذكر، كما أني عند إجراء مزرعة سائل البروستاتا لم أشعر بأي ألم عند تدليك البروستاتا بل كان الألم في مكان أعلى،
كما قمت منذ سنة تقريباً بعمل منظار ولم يكشف عن وجود ضرر إلا ضيق في عنق المثانة تم توسيعه بالمنظار حسب كلام الطبيب.
مع العلم أنني قمت أيضاً بعمل أشعة سينية وموجات صوتية وكلها سليمة، الأعراض الآن هي الألم المذكور في أول السؤال بالإضافة إلى خروج البول في خط رفيع في بعض الأحيان، والشعور بضيق في هذه المنطقة (مع العلم أنني لم آخذ دواء كاردورا بعد المنظار رغم أن الطبيب طلب مني ذلك لمدة شهر، ولكن نظراً لأنه يسبب الألم المذكور في أول السؤال لم آخذه، كما أني عدت لممارسة العادة السرية بعد المنظار بحوالي ثلاثة أشهر ونصف بمعدل مرة أو مرتين أسبوعياً لمدة ثلاثة أشهر ثم توقفت عنها عندما شعرت برجوع الضيق مرة أخرى، ولازلت متوقفاً عنها حتى الآن، ولا أنوي فعلها مرة أخرى).
وهذه الأعراض كلها تجعلني متخوفا من الزواج، الألم، وضيق عنق المثانة، والخوف من حصول مضاعفات أخرى، فما هو المرض الذي يسبب الألم خصوصاً وباقي الأعراض عموماً؟ وماذا علي أن أفعل؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن ما تشكو منه من آلام وحرقان وتألم عند القذف يعتبر من الأمور الشائعة عند الرجال، ومن المسببات الشائعة لمثل هذه الأعراض، الالتهابات المزمنة في غدة البروستاتا، وتضيق مجرى البول الداخلي في منطقة البروستاتا وعنق المثانة وما يلي هذه المنطقة من الإحليل البولي، وهو كما تعلم مجرى البول في داخل العضو الذكري، ويذهب بعض الأطباء لإعطاء توصيف متلازمة آلام الحوض المزمنة لمثل حالتك وذلك عند عدم القدرة على تزريع بكتيريا تكون مسببة لهذه الأعراض.
وهنا يجب أن أنوه أن تواجد أمراض في منطقة المستقيم وقناة الشرج قد تؤدي لحدوث أعراض مشابهة، فهناك حالات تضيق فتحة الشرج، أو حدوث ما يعرف بالشرخ الحاد أو المزمن وبخاصة في المنطقة الخلفية من قناة الشرج، لذلك فأنا أنصحك بإجراء دراسة لمنطقة الشرج باستخدام الموجات الصوتية، والتعليق على مكونات الحوض من بروستاتا والحويصلات المنوية وغيرها، وبعد ذلك أنصح بإجراء لتصوير صبغي لمجرى البول، وإعادة تزريع للبول والسائل المنوي وسائل البروستاتا، والبحث على بعض الباكتيريا الخاصة مثل المايكروبلازما والكلاميديا والسيلان ونحوها.
وفي حال عدم الوصول إلى تشخيص من هذه الفحوصات فإنه يتوجب علينا إعادة إجراء منظار للمثانة، والتأكد من عدم تواجد أية شكوك في تورمات في بطانة المثانة، وملاحظة الإحليل، وعنق المثانة والبروستاتا وبخاصة تلك المنطقة المروفة بالفيرومونتانا وهي منطقة خروج المني، وكذلك فتحتي الحالبين عند عدم الوصول إلى أية مشكلات فيكن توصيف الحالة بما سبق، وبينت كمتلازمة آلام الحوض المزمنة، وهنا يختلف الأطباء في العلاج الناجح لمثل هذه الحالات والتي يجمع الكثير منهم بوجوب استخدام مضادات الألفا مثل الكاردورا، أو التامسولوسين، أو الالفيوزوسين)، وكذلك بعض الأقراص الأخرى مثل مضادات الكولنيرجك مثل الاوكسيبوتانين
والسوليفناسين وغيرها، ويذهب البعض لتجريب بعض الأدوية الحديثة مثل الميرابيغرون، هذا ويستخدم كثير من الأطباء العقارات المعالجة للقلق النفسي والاكتئاب مثل التوفرانيل لما لها من تأثير على تخفيف التوتر وبخاصة إزالة توتر العضلات وتقلصاتها مما يساعد الكثير من المرضى من التخلص من أعراض الاحتقان.
وهنا يتوجب أن أنوه بأن استخدام العادة السرية وبالذات بعنف وإفراط كثيرا ما يؤدي إلى مثل هذه الآلام نتيجة الاحتقانان وفتور عضلات الحوض والقذف.