الخجل الشديد أتعبني، فكيف أتخلص منه؟
2019-07-17 06:14:09 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا رجل عمري 42 سنة، متزوج وأب، أعاني من خجل شديد وخوف منذ زمن طويل يمنعني أحيانا من زيارة الأقارب أو الأصدقاء، ويظهر الخوف على ملامحي وتصرفاتي إذا كنت بحضرة مجموعة من الناس، وعندما أكون في الظلام أتحدث بجرأة وطلاقة، وفي غير الظلام ينتابني قلق وارتباك.
عملت تحاليل شاملة، فكانت الغدة سليمة، مع وجود نقص في فيتامين (د)، وارتفاع في الكولسترول والسكر، كنت مدخنا في ما مضى ومررة بتجربة تناول كبتاجون، وحركات يدي كثيرة إذا ارتبكت أو شعرت بخوف وقلق، وفي بعض الأحيان إذا كان نومي قليلا جدآ أشعر بجرأة.
أتعبني هذا الرهاب، مع إنني أحاول اقتحام بعض المواقف، أرجو إفادتي بعلاج دوائي سلوكي.
وشكرا لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو غامد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تعاني من الرهاب الاجتماعي بدرجة واضحة، وهذا ما يجعلك ترتبك ويحصل لك توتر في مواجهة مجموعة من الناس، ويظهر عليك الخوف، وليس لهذا الشيء علاقة بالكولسترول أو بالسكر، وأيضًا ليس له علاقة بتناول الكابتجون.
المهم - أخي الكريم - هذا رهاب اجتماعي، وعلاجه بالأدوية والعلاج السلوكي المعرفي، ومن الأدوية الفعّالة مشتقات الـ SSRIS مثل الـ (باروكستين) أو (الزيروكسات) عشرين مليجرامًا، ابدأ بنصف حبة - أي عشر مليجرامات - ليلاً لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، ويجب أن تستمر على الدواء لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم بعد ذلك تسحبه وتُوقفه بالتدرّج، بخفض ربع الجرعة كل أسبوع.
أمَّا بالنسبة للعلاج السلوكي المعرفي فيجب أن يتم تحت إشراف معالج نفسي، حيث يقوم بإعطائك إرشادات معيّنة، وبالرغم من أنك الآن بدأت في المواجهة - وهذا شيء طيب - ولكن المواجهة يجب أن تكون بصورة متدرّجة ومنضبطة، ويُصاحبها نوعًا من الاسترخاء، حتى تستطيع تتخلص من هذا الرهاب الاجتماعي.
وفقك الله وسدد خطاك.