والدي يعاتبني في اختياري لزوجي بسبب كلام الناس، فما الحل؟
2019-06-25 05:57:20 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
تقدم لي شاب ميسور الحال، رجل طيب الأفعال، أنا قبلت به، لكن بعد عقد القران بدأنا نسمع عن عائلة زوجي كلاما من الآخرين، علما أن الكلام غير صحيح، لكن أبي يتأثر بالكلام ويلومني ويعاتبني على اختياري ويسمعني كلاما جارحا، لكني أعلم أن خطيبي جيد، ومتمسك بي، والناس يحاولون أن يفرقوا بيننا، ماذا أفعل؟ وكيف أتصرف مع أبي؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ sara حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحباً بك -ابنتنا وأختنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والتواصل مع موقعك والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير وأن يصلح الأحوال وأن يهدي والدك وسائر النساء والرجال وأن يحقق لك السعادة والآمال.
العبرة بما ظهر من حال الشاب وبما انقدح في نفسك من الميل إليه والارتياح له والانشراح، ومن حقك وحق الشاب إعطاء أنفسكما مزيدا من الفرص للبحث والتحري، والتواصل لمعرفة الحقائق.
وأرجو أن يعرف والدك أن في الناس من لا يريد لنا ولأبنائنا الخير، كما أرجو أن نتذكر جميعاً أننا لن نجد شابا بلا نقائص ولا عيوب، فنحن جميعاً بشر والنقص يطاردنا فطوبى لمن تنغمر سيئاته في بحور حسناته، والماء إذا بلغ قلتين لم يحمل الخبث، وكما تمنينا لو أنك ذكرت لنا بعض ما وصل لوالدك من الناس حتى نتحاور حوله ونضع النقاط على الحروف، والإسلام شرع الخطبة ليحصل التعارف الذي يؤسس لحياة آمنة مستقرة.
وهذه وصيتنا بتقوى الله، وندعوك إلى حسن الاستماع لوالدك وحسن الأدب معه، ولكن لا تستعجلي في اتخاذ قرار، واحرصي على التأمل في كلامه ولكن لا تتركي ما عندك من يقين وقناعات لأجل ما يصلك من شكوك وسوء ظن، ولا مانع من أن تطالبي أخواتك أو أعمامك أو أخوالك من الاقتراب من الشاب، ويفضل من هم في سنه حتى يعاونوك في معرفة الحقائق، واعلمي أن المطلوب هو التكيف والتأقلم مع شريك المستقبل طالما كان الدين صحيحاً، لأن وجود خلل أو نقص طبيعي في النساء وفي الرجال، وإذا وجدت صفات سيئة فهناك أكثر منها حسنة، والواقعية مطلوبة، وأكرر (نحن بشر).
وفقك الله وسدد خطانا وخطاك وقدر لك الخير ثم ارضاك به.