أعاني من الغربة والخوف والأفكار السلبية.
2019-05-26 10:08:39 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم..
أعاني من العصبية والانفعال والشعور بالغربة عن المجتمع، ليس لدي أصدقاء، ولا أعرف ما يدور حولي، ضائعة، تائهة، ضعيفة، حزينة، لا أعرف كيف أضبط أعصابي؟ كيف أتعلم الهدوء والثقة بالنفس؟ وعندي نقص ثقة بالنفس جدا، أصدق الاتهام قبل التحقق منه، لا أعرف خباثة النية في الأفعال، حساسة، أضخم الأمور، أجلس بالساعات ألوم نفسي على أحداث غير هادفة وتافهة جدا.
دائما أتوقع السيء، وأنني في مشاكل ضغوط لا تنتهي، أرى في الحياة الجانب السلبي فقط، أحدث نفسي بشكل مؤذي عن الظروف والصعوبات، نفسيتي متعبة، وأفكر بالانتحار، وأجرب ذلك كثيرا، كيف الخروج من هذا الضياع والبعد عن الهوية الذاتية؟
أريد أن أستعيد الشعور بالأمان والخوف المبالغ فيه من تسلط الأشرار حولي، واستغلال الظروف.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ملاك حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالشعور بالغربة، وتوقع الشيء السيء دائماً، والإحساس بالضغوط في الحياة، والخوف المبالغ فيه هذه كلها أعراض قلق وتوتر، كما أنك أيضاً تعانين من الحساسية الزائدة وعدم الثقة بالنفس، وهذه قد تكون سمة من سمات الشخصية.
والحمد لله أنك أدركت هذه الأشياء وهذه أول خطوة للتغيير، إدراك الشخص ومعرفة عيوبه ونواقصه هي أول خطوات التغيير.
وتبدأ خطوات التغيير بأن: تقومي بوضع جرد لما يحصل يومياً بالليل، وتحاولي أن تذكري ما حصل في هذا اليوم وأين نجحت؟ وأين أخفقت؟ وتضعي خطوة لليوم الثاني على أن تنجزي أشياء محددة تكون في متناول اليد، وأيضاً تحاولين أن تتجنبي الانفعال، بهذه الطريقة يمكن كسب الثقة تدريجياً.
كما أن هناك أشياء يمكن أن تفعليها تساعد على الاسترخاء، ومنها الرياضة، وبالذات رياضة المشي يومياً، والمحافظة على الصلاة، قراءة القرآن، الذكر، الدعاء، كلها تؤدي إلى الطمأنينة والسكينة وراحة البال، وإذا كل هذه الأشياء لم تساعد بدرجة كبيرة فيمكنك استشارة طبيب نفسي قد يقوم بكتابة بعض الأدوية التي تساعد في خفض القلق والتوتر والعصبية، ويمكن أن تأخذيها لفترة من الوقت حتى تختفي هذه الأشياء وتعيشي حياة طبيعية ومستقرة.
وفقك الله وسدد خطاك.