هل هناك ضرر من الاستمرار في تناول علاج الاندرال ١٠م؟
2019-05-09 07:08:29 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أبلغ من العمر ٢٢ سنة، ولدي رعشة شديدة عند المواقف الحرجة، والتي أتوتر فيها، وكنت أستخدم علاج الاندرال ١٠م قبل هذه المواقف، وتكون الأمور بخير، والآن قد التحقت في وظيفة جديدة ذات منصب مرموق، وأصبحت أستخدم الأندرال ١٠ كل صباح، فهل يضر الاستمرار عليه؟ لأني كنت أستخدمه عند الحاجة فقط، أما الآن فسآخذه يومياً حتى أتعود على المكان وبقية الزملاء، فهل يضر أخذه يومياً لمدة شهر أو أقل؟
علما بأني مرتاح مع هذا العلاج، وعند أخذ هذه الجرعة تذهب الرعشة ويزول التوتر؟ ولا أستطيع الذهاب إلى طبيب أو تغير العلاج.
شاكر لكم هذا الموقع المبارك، وجزاكم الله خيرا على جهودكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في الشبكة الإسلامية، ونبارك لك قدوم شهر رمضان المبارك، نسأل الله تعالى أن يعيننا وإياكم على صيامه وقيامه وطاعته تعالى وتبارك.
حالتك هي مخاوف بسيطة مخاوف اجتماعية ظرفية من النوع المبسط جداً.
وقبل أن أتكلم عن العلاج الدوائي والاندرال على وجه الخصوص، أريدك أن تحقر هذه الفكرة، أي فكرة الخوف عند المواجهات، أنت لست بأقل من الآخرين، ولا أحد يقوم بمراقبتك، هذه الرعشة التي تحس بها هي ظاهرة فسيولوجية لكن مبالغ فيها، يعني أنها تظهر بشدة وحدة أكثر مما هي في الواقع، تجاهله مهم، درب نفسك على تمارين الاسترخاء، وخاصة تمارين الشهيق والزفير بقوة وشدة وبطء، هذه التمارين تفيد في مثل هذه الحالات، عبر عن نفسك، وأريدك أن تكون حريصاً جداً على التواصل الاجتماعي خاصة القيام بالواجبات الاجتماعية، أيضاً ممارسة رياضة جماعية سيكون مفيد لك جداً.
الاندرال والذي يسمى بروباننوال عقار بسيط جداً ينتمي لمجموعة من الأدوية تسمى كوابح البيتا، وهو حقيقة يؤدي إلى سيطرة كاملة فيما يتعلق بنشاط الجهاز العصبي اللإرادي والذي يعرف باسم الجهاز السيمبساوي، الدواء بسيط الدواء سليم وسليم جداً، جرعة 10 مليجرام هي أبسط الجرعة ويمكنك أن تتناولها لأي مدة ليس هنالك إشكال أبداً، شهر شهرين ثلاثة ليس هنالك إشكال أبداً.
ربما يكون من الأفضل إذا تناولت الاندرال 10 مليجرام صباحا ومساء لمدة شهر، بعد ذلك اجعلها 10 مليجرام صباحاً لمدة شهر، ثم 10 مليجرام يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، وربما لا تحتاج له بعد ذلك، هذا الترتيب جيد لأنه يبني قاعدة دوائية علمية كيميائية سليمة، هذه الطريقة أفضل من الاستعمال عند اللزوم، وإن أردت أن تستمر عليه بنفس الكيفية والطريقة التي ذكرتها لك فلا بأس في ذلك، لكن احرص على أن تطبق ما ذكرته لك من إرشاد، خاصة فيما يتعلق بالتعريض والتعرض الاجتماعي، وممارسة الرياضة، والتمارين الاسترخائية، وتحقير فكرة الخوف، وبذلك تكون إن شاء الله قد تخطيت هذه الإشكالية.
وأنا أنصحك على شيء مهم وهو صلاة الجماعة، الصلاة مع الجماعة في المسجد خاصة في الصف الأول، ويا حبذا لو كان ذلك خلف الإمام هو من أفضل أنواع التعريض الاجتماعي الذي يزيل الخوف، وهذا الأمر قد جربه الكثير من الناس ووجدوه نافعاً.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.
وبالله التوفيق والسداد.