أعاني من القلق والتوتر وتعرضت لموجة هلع
2019-04-24 09:14:01 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أعاني من القلق والتوتر، وتعرضت لموجة هلع قبل 5 سنوات، وعندي دوخة وعدم توازن، وقلة في الطاقة واضطرابات في النوم.
بعد الذهاب إلى الطبيب قال: إنه GAD وأعطاني علاج Escitalopram 10 mg لمدة شهرين، وشعرت بتحسن، وعندما توقفت عادت الأعراض وذهبت إليه مرة أخرى وأعطاني نفس العلاج مرة أخرى لمدة شهرين.
عندما انتهى الشهران أيضا عادت الأعراض، فنصحني بأن أستمر على العلاج بدون توقف، وخلال هذه السنوات زاد وزني كثيراً، وبدأت الأعراض تعود من جديد مع الاستمرار على العلاج فقررت الذهاب إلى طبيب آخر الذي أعطاني علاج Symbalta 60 mg وعلاج ريمرون 15 ملغ وتوقفت تدريجياً عن العقار القديم (اسيتالوبرام) لكني على علاج السيمبالتا منذ 8 أشهر لا أشعر بتحسن، ولا أزال على نفس التوتر والقلق والحزن وعدم الابتسامة، رغم أني أمر ببعض الظروف الصعبة من قلق وسهر مع مولودي الجديد.
السؤال: هل بإمكاني التحويل لاستخدام علاج آخر غير السيمبالتا لأني أعتقد أن فترة 8 أشهر فرصة كافية لبيان فاعليته من عدمها، وإن كان بالإمكان ذلك فما هو العلاج وكيف يتم التحويل؟
الحقيقة أريد أن أعود سعيداً مبتسماً كما كنت، علماً أني مصاب ب Ulcerative colitis منذ 4 سنوات وأستخدم علاج Asacol، وعلاج Imuran.
لكم مني كل الاحترام.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
القلق والتوتر والهلع فعلاً في بعض الأحيان يتخذ منحىً طويل المدى، أي يستمر لفترة من الوقت.
طالما حصلت مشاكل مع الاستالوبرام - أو السبرالكس - ولم تتحسَّن على السيمبالتا - أو الدولكستين - بعد مرور ثمانية أشهر ففعلاً يمكنك التحول إلى علاج آخر، وهناك عدة علاجات - أخي الكريم - مثل الـ (فلافاكسين) من فصيلة الـ SNRISK، والـ (فلوكستين) من فصيلة الـ SSRIS، ولكن طالما أنت مريض منذ فترة أرى أن يتم ذلك تحت إشراف طبيب نفسي - أخي الكريم - وليس من خلال هذه الاستشارة، هنا نعطيك الخطوط العريضة.
فعلاً يمكنك تغيير الدواء، والتغيير يتم بخفض الجرعة الحالية من السيبمالتا، وإدخال الدواء الآخر بنصف الجرعة، ثم تدريجيًا يتوقف الدواء المراد استبداله وتكتمل جرعة الدواء الآخر، ولكن - كما ذكرتُ - نسبةً لتاريخك المرضي ونسبةً لوجود مرض عضوي آخر مثل الـ (Ulcerative colitis) يحتاج العلاج أن يتم تحت إشراف طبيب نفسي.
أيضًا لا ننسى أن نوصيك بالعلاج النفسي، العلاج النفسي مهمٌّ جدًّا مع العلاج الدوائي، لأنه مكمِّلٌ له، وأحيانًا يُساعد في التخلص من الأعراض، ويُساعد في تقليل الجرعة، ويُساعد في عدم ظهور الأعراض بعد التوقف من العلاج الدوائي.
وفقك الله وسدد خطاك.