الخوف والقلق من الأمراض عند والدتي
2019-03-26 06:26:25 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الوالدة لديها خوف وقلق واكتئاب، بداية لم تتقبل مرض السكري، وبعض الألم في البطن من القولون، وتخويف من بعض الدكاترة لعمل المنظار، دخل الخوف للوالدة ولم تتقبل العلاجات، وصار ذهابها للمستشفى هاجسا كبيرا، لدرجة يرتفع ضغط الدم، وتزيد دقات القلب لديها، ومن ثم المرارة، تنومت في المستشفى، قبل العملية طلعت من المستشفى ولم تعد، ومن وقته خوف، وكثرة شكوى، وكل كلامها في الأمراض والمستشفى!
أتمنى تفيدوني بطريقة للتعامل معها.
شفاها الله هي وجميع مرضى المسلمين.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ امي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأتفق معك في أنه عند كبار السن خوف شديد جداً من هذه الأمراض، وبالذات أمراض السكري، وإذا تم إخبارهم بأنهم يحتاجون لمنظار أو شيء من هذا القبيل فهنا تزداد مخاوفهم وهواجسهم، ولذلك وجد أنه مهم جداً في هذه الأمراض مثل السكري عندما يتم اكتشافه أن توصل المعلومة بطريقة معينة، وأن يكون هناك إرشاد نفسي للمريض، وجد أن الآن الإرشاد النفسي والإرشاد الغذائي لمريض السكر أهم حتى من الأدوية؛ ولذلك تم الاهتمام بهذا الأمر، وكذلك للأسف الشديد عندما يريد الطبيب أن يعمل منظارا أو شيئا من هذا القبيل، فيجب أن يتم شرح هذه الأمور بطريقة مبسطة ومطمئنة في نفس الوقت ولا تؤدي إلى الخوف من هذه العملية، وهذا ما حصل مع الوالدة.
وأنا أرى أنها تحتاج إلى جلسات نفسية -يا أخي الكريم- للتعامل مع هذا القلق والتوتر الذي ينتابها من أقل الأمراض، ولعل التواصل مع معالج نفسي مهم جداً في هذه المرحلة، تحتاج إلى جلسات استرخاء، تحتاج إلى إرشاد نفسي، تحتاج إلى شخص يستمع إليها كثيراً، يستمع إلى هواجسها ويحاول أن يشرح لها الأمور بطريقة واضحة ومبسطة بدون تهويل أو تقليل، ولا أرى أنها تحتاج إلى أدوية في هذه المرحلة، فقط تحتاج إلى إرشاد وعلاج نفسي لعلاج هذا القلق الناتج من الخوف والتوتر، ويستحسن دائماً استصحابها إلى الاطباء الذين يشتهرون بأنهم يشرحون للمرضى ويعطونهم وقتا أكبر من الأطباء الذين يستعجلون ولا يشرحون للمرضى مثل الوالدة ما تحتاجه من علاجات ومن عمليات.
وفقكم الله وسدد خطاكم.