انعدام التفاهم بين الزوجين وكيفية معالجته.
2005-08-21 13:39:28 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم .
أنا شابٌ جامعي وطموح، متزوج من خمس سنوات من امرأة أرملة غير متعلمة، لها ولد وبنت، أعمارهم 20 و16 سنة، وهي تكبرني بـ 10 سنوات، ولدي منها ولد عمره سنتان.
أسلوب التفاهم والتعايش الأسري الودي بيننا منعدم، فنحن نختلف في أي نقاش ندخله، ولا نستطيع أن نصل إلى حل وسط، فأنا أختار اليمين وهي اليسار، ودائماً تُخالفني الرأي وتحاول أن تفرض سيطرتها علي، هذا بالإضافة إلى غيرتها الغير طبيعية علي، وعدم فهمها لمكانتي الاجتماعية وطموحاتي.
أنا أقر بأن زواجي منها كان عاطفياً، ولهذا السبب أنا أعترف بأنني فاشل، ولا أقدر على التفاهم معها، على الرغم من جميع المحاولات، كما أنني لا أستطيع التفاهم مع أبنائها؛ وذلك لاختلاف أسلوب حياتهم المدلل من أمهم، بعكس حياتي التي تتصف بالمسئولية والدقة.
إني أفكر في الطلاق كحل، مع علمي بأنني سوف اظلم ابني لسوء اختياري لوالدته، ولكني أتمنى أن أعوضه بفراقي عن والدته بالاهتمام به أكثر وحسن تربيته.
أفيدوني ماذا أصنع؟ جزاكم الله كل خير .
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فارس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أسأل الله أن يهدينا وإياكم سوء السبيل، اللهم آمين .
أخي، اطلعت على استشارتك وأقول: لقد ارتضيت هذه المرأة لتكون شريكةً لحياتك، وقد رزقك الله منها طفلاً، فهذه عوامل تقتضي منك الصبر عليها، وعدم التفكير في الفراق، ومحاولة العلاج الذي هو ليس مستحيلاً، ويكون بالآتي:
1- أن تكون لكما جلسة تناصح منفردين تذكرها بالله تعالى، وبما أوجبه على كل واحد من الزوجين تجاه الآخر من واجبات، كما تدلها بحق الزوج عليها، وأن الله تعالى سيسألها عن كل ذلك.
2- حاول أن تهيئ لها طريق العلم والمعرفة؛ وذلك بحضور المحاضرات الإسلامية، وإن أمكن أن تجعلها تلتحق بمركز لتحفيظ القرآن الكريم، وتنال شيئاً من العلوم الإسلامية، فهذا سيرفع من مستواها ومن جهلها.
3- لعلها تعيش في فراغ روحي، فحثها على العبادة لا سيما الصلاة في وقتها، وربما لا تسمع لك، لكن إن شجعتها على حضور المحاضرات والدروس الدينية فإن هذا سيغرس فيها شيئاً من الإيمان ويستقيم حالها.
4- لا أحثك على الطلاق، فهو يُعتبر آخر العلاج، فحاول بجميع الطرق والوسائل، وإن استطعت الصبر عليها فإنك تكون قد فزت بخير الدنيا؛ لأن الصبر على الزوجة فيه أجرٌ كبير، وحاول ألا تناقشها كثيراً لكن فليكن التصرف العملي هو السائد أكثر من الكلام، كما أن هناك أمر مهم وهو السلوك الحسن معها، وذلك بتبسمك في وجهها، وبالكلمة الطيبة معها، والإحسان إليها، وبالهدية، فجرب هذا الأسلوب الحسن، وستجد منها تحولاً كبيراً إن شاء الله، ولا تنس كثرة الدعاء والابتهال إلى الله أن يصلح حالها.
والله ولي الهداية والتوفيق.