أعاني من عدم التوازن وعدم استقرار التفكير.
2019-03-10 09:48:06 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
السادة الأفاضل القائمين على إسلام ويب، وفقكم الله وجزاكم خير الجزاء.
مشكلتي أنني أصبت بنوبة هلع قبل سنتين، ومنذ ذلك الوقت إلى اليوم وأنا في حزن وخوف شديد، وتفكير مستمر، عملت جميع التحاليل وتخطيط القلب والغدة الدرقية، وكانت سليمة.
مشكلتي أنني أشعر باهتزاز داخل جسمي، وأشعر بعدم التوازن، وأنني سأسقط أرضا، كما أشعر بحزن طول الوقت، على الرغم من أنني أمارس حياتي بشكل طبيعي، ولكنني غير مرتاح، وبالي مشغول.
ذهبت لطبيب نفسي، ووصف لي سيكروكسات، ولكنني لم آخذ الدواء لأنني خشيت أن أدمن عليه، أو تسوء حالتي وتتفاقم، لا أعلم ماذا أفعل؟
أرجو أن تنصحوني كيف أتخلص من هذه الأفكار وأعود طبيعيا كما كنت؟
شكرا وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سلطان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تعاني من اضطراب الهلع، لأن حدوث نوبة واحدة وبعدها حصول هم وخوف لمدة تزيد عن الشهر، فهذا يُشخَّص على أنه اضطراب هلع، وليست نوبة هلع فقط، ومن الأشياء التي دائمًا تحدث: حدوث أعراض اكتئاب مع اضطراب الهلع، وهذا ما حدث معك، الحزن الشديد: هذا طبعًا من أعراض الاكتئاب النفسي، ودائمًا يكون هناك اكتئاب مصاحب لاضطراب الهلع، وبالذات إذا لم يتم علاجه.
ولذلك أنصحك –أخي الكريم– بأخذ العلاج، الباروكستين – أو الزيروكسات – هو من فصيلة الـ SSRIS – لا يسبب الإدمان، والذي يحصل هو أنه إذا تمّ التوقف عنه فجأة تحصل أعراض انسحابية، ولا تحصل هذه الأعراض الانسحابية إذا تمّ التوقف عنه بالتدرُّج، وهذا لا يعني أنه يحصل منه إدمان، لأن خصائص الإدمان خصائص أخرى، منها: زيادة الجرعة، والصعوبة في التوقف عن الدواء – وهكذا – ولا يُسبِّب الإدمان الباروكستين – كما ذكرتُ – بل التوقف عنه فجأة يُسبب بعض الأعراض الانسحابية، وهذه من آثاره الجانبية، غير ذلك آثاره الجانبية الأخرى آثار جانبية خفيفة، لذلك أنصحك باستعماله لكي تتخلص من هذه الأعراض المستمرة من هلع ومن حزن، فهو يفيد في ذلك.
وفقك الله وسدد خطاك.