ما العلاج المناسب للرهاب الاجتماعي الذي لا يؤثر على الحالة الجنسية؟
2019-03-05 08:48:43 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كيف حالكم يا دكتور؟
أعاني من الرهاب الاجتماعي لدرجة أني حتى الصلاة السرية لا أستطيع الإمامة بها، أرجو أن تصف لي علاجا بحيث لا يؤثر على الحالة الجنسية.
شكرا، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
جزاك الله خيرًا، وأطمئنك، نحن جميعًا الحمد لله تعالى بخير، ونرجو أن تكون أنت كذلك.
أخي الفاضل: الرهاب من هذا النوع يجب أن تُحلِّله: لماذا تخاف؟ ما الذي يجعلك تخاف؟ سوف تصل لنتيجة أن هذا الخوف خوفًا سخيفًا، ولا داعي له، وليس هنالك داعي لمثل هذه الرهبة، فالصلاةُ من المفترض أن تكون قِمَّة الطمأنينة، {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}، والتدبُّر والخشوع في الصلاة دائمًا يجعل الإنسان في حالة استرخائية، حالة طمأنينة وسكينة، واسعَ – يا أخي – أن تكون دائمًا في الصف الأول.
وأنا أؤكد لك أن ما تشعر به من خوف هو أمرٌ مبالغ فيه، وكلَّ ما تتصوَّره من أشياء سلبيَّة كالتلعثم أو الرجفة أو السقوط أو خفَّة الرأس: هذا كله لا أساس له أبدًا، هي مجرد مشاعر متضخمة وزائدة عمَّا هو مألوف، فأرجو أن تطمئن، وأكْثِرْ من المواجهات.
بالنسبة للعلاج الدوائي: هنالك أدوية كثيرة تُعالج هذه الحالات، الفافرين يُعتبر دواءً جيدًا وإن كان من ناحية الفاعلية ليس على مستوى الأدوية الأخرى مثل الزيروكسات والزولفت، لكن يتميّز أنه ليس له تأثيرا جنسيا سلبيا.
فيمكن أن تبدأ بالفافرين، وهو يُسمَّى علميًا (فلوفكسمين)، تناوله بجرعة خمسين مليجرامًا ليلاً كجرعة تمهيدية، يفضّل تناوله بعد الأكل، وبعد شهرٍ اجعل الجرعة مائة مليجرام، وهذه استمر عليها لمدة ستة أشهر، وهذه ليست مدة طويلة، بعد ذلك خفّض الجرعة إلى خمسين مليجرامًا ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم خمسين مليجرامًا يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ، ثم توقف عن تناول الدواء.
بعد شهرين من تناول العلاج إذا لم تحس بفائدة حقيقية أرجو أن تتواصل معي.
أسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.