أعاني من ربو شديد، ولم أستفد من العلاج.
2019-03-04 05:44:44 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا على هذا الموقع المفيد، وجعله الله في ميزان حسناتكم يا رب العالمين.
أنا امرأة متزوجة، ولدي ٣ أبناء، أعاني من ربو والتهاب مزمن في الجيوب الأنفية، أستخدم بخاخ الفينتولين عند نوبات الربو.
قبل شهر ونصف تقريبا جاءتني نوبة ربو شديدة جدا، استخدمت بخاخ فينتولين، وعملت جهاز التنفس باستخدام دواء الدولين والاستالين، لكن بدون فائدة، أحسست أني سأموت، وأعطوني إبرة الكورتيزون.
ذهبت لأخصائي الأمراض الصدرية، فقال لي عندك ربو شديد، مع العلم أن الربو أو ضيق التنفس لا يصدر صوت صفير للصدر، بل صعوبة في خروج الهواء، فأعطاني علاجا وهو: بخاخ للأنف، وحبوب الحساسية الأريد، وشراب بريد سول، وحبوب شفط على شكل كبسولات budetrol100، لكني لم أستفد تلك الاستفادة، ولازلت أعاني من الربو.
ثم طلبوا مني الذهاب لدكتور آخر، وفعلا ذهبت، فطلب مني الاستمرار في شرب حبوب الشفط على شكل كبسولات، وأعطاني شراب ازميكس موسع للشعب الهوائية، وما إن ينتهي العلاج يرجع الربو، فبماذا تنصحوني؟ فأنا لو تحركت أو اشتغلت في البيت أتعب ولا أستطيع التنفس.
مع العلم أني أجد صعوبة كبيرة في الأكل؛ لأنني عندما أبدأ في الأكل يصعب على التنفس، أخبرني الطبيب بأن استخدم الدولين عند الضرورة، ولكن لا أعرف متى يجب علي أن أستخدم الدولين؟
والسؤال الثاني: أريد أن أستخدم حبوب منع الحمل ليندا نت ٢٠ فهل لها تأثير على الربو أو أي نوع آخر؟ لأني سمعت أن ليندا نت معدوم عندنا في حضرموت، فهل حبوب منع الحمل بشكل عام تسبب الربو؟
جزاكم الله خيرا، وجعله الله في ميزان حسناتكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم مبارك حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
طالما أنك استخدمت العديد من العلاجات، ولا زال التحسن مؤقتا وجزئيا؛ فالأفضل إجراء دراسة لكشف المواد المسببة للتحسس لديك، وهذا يمكن أن يجري؛ إما بسحب الدم وتحليله, أو بإجراء الاختبار الجلدي في عيادة الربو، أو عيادة الأذن والأنف والحنجرة, حيث يتم الكشف عن المواد المسببة للتحسس لديك، وهنا يمكن لك الوقاية منها والابتعاد عنها.
كما يمكن إجراء العلاج المناعي (IMMUNO DESENSITIZATION), بنقط تحت اللسان أو إبر تحت الجلد، وهي مع الاستمرار عليها لمدة تتراوح بين السنة والثلاث سنوات (بمعدل إبرة شهريا) تؤدي للشفاء من الحساسية تجاه هذه العوامل التي يتم إعطاء اللقاح المناسب لك بحسب نتيجة التحليل سابق الذكر.
بشكل عام لا بد من الوقاية من: العطور الثقيلة والبخور، وكثير من المواد الكيماوية مثل: الكلور، والديتول، وغيرها من المواد التي عليك اكتشافها بنفسك من خلال الخبرة, حيث يؤدي التعرض لها إلى زيادة أعراض الربو القصبي لديك.
بالنسبة للعلاج العرضي: فالأفضل استخدام بخاخ (سيريتايد 500) في البداية؛ حيث يحتوي على الفنتولين مع الكورتيزون الموضعي, ثم يمكن تخفيف العيار إلى 250 والاستمرار لأشهر عديدة, وفي حال زالت صعوبة التنفس يمكن إيقافه مع استبداله ببخاخ يحتوي على الكورتيزون فقط (فليكسوتايد)، والاستمرار عليه لفترة أشهر وأحيانا بشكل دائم.
البخاخات لا بد من مشاركتها مع العلاج الدوائي الفموي بمضادات التحسس (كلاريتين, سيتريزين, فيكسوفينادين), وهناك علاج معدل مناعي اسمه (سينغيولير 10) يفيد كثيرا في الربو القصبي، وهو ليس كورتيزون، ويمكن الاستمرار عليه لفترة طويلة بدون أي مشكلة من ذلك.
بالنسبة للحبوب المانعة للحمل: فهي من الممكن أن تتسبب في زيادة الحساسية القصبية وهذا لأنها عبارة عن هرمونات تنقص من استقلاب الجسم لمادة الهيستامين، وهذا يرفع مستوى الهيستامين في الجسم مما قد يتسبب في زيادة التحسس، وبما أن الحالة التحسسية عندك شديدة فلا أنصحك بهذه الطريقة في منع الحمل، ويفضل استخدام طرق أخرى (لولب مثلا), فعليك بمراجعة اختصاصية النسائية والولادة وهي ستساعدك في هذا الاختيار البديل.
مع أطيب التمنيات لك بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.