كيف أعالج شعور الغيرة من الآخرين؟
2019-02-26 10:14:45 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا طالبة بعمر الـ 17، مشكلتي أني أحب نفسي، وأتقبل ذاتي ونفسي وأحب شكلي، لكني أحس بالغيرة من أي فتاة! لذلك أعتبر موضوع الجمال منافسة، عندما أرى فتاة أحلى مني أحس بالغيرة والاستنقاص، أحس أن الموضوع منافسة حرفية، أنا أتقبل نفسي وأحبها، وأحمل هذه المشاعر، لكن حياتي متأزمة، ماذا نعمل؟ كيف أعيش حياتي لنفسي؟ وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مجهولة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
- أهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله تعالى أن يوفقك ويسعدك ويزيدك من فضله.
- أشكر لك يقظة الضمير ومحاسبة النفس والحرص على تهذيبها وإصلاحها: (إن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم) وهذا يُمثّل بداية الحل والعلاج بإذن الله تعالى.
- الغيرة طبيعة بشرية وفطرية، شريطة أن تكون في حدودها الطبيعية المقبولة، وأن لا تزيد فتصل إلى درجة الحسد المذموم فتدمر صاحبها ومن حولها، كما فعل إبليس حين أبى السجود لآدم، وقتل قابيل أخاه هابيل، ورمى إخوة يوسف أخاهم يوسفاً في غيابة الجُب فيما قصه القرآن الكريم.
- جميل أن تقري بنعمة الله عليك في الجمال وغيره، وبقي عليك في سبيل العلاج أن تستحضري التالي:
- إدراك خطورة الغيرة الزائدة وآثارها السيئة على النفس والآخرين.
- شكر نعمة الله تعالى عليك بنعمة الهداية والعافية والجمال والوالدين وغير ذلك، ويلزم من هذا الشكر توفر القناعة لديك والرضا والثقة بالنفس.
- محاولة التحكم بالغيرة والسيطرة عليها، ورفضها وكراهيتها وعدم الاستسلام لها.
- تعميق الإيمان بالله تعالى، وما يتضمنه من حسن ظن به والرضا بقدره وشكر نعمته وتقواه والاستعانة به والتوكل عليه، ومما يسهم في ذلك لزوم الذكر وقراءة القرآن والطاعات ونوافل الصلاة والصوم والصدقة.
- الإكثار من الدعاء لنفسك بذهاب الغيرة الزائدة، وللآخرين بالبركة والعافية.
- عدم التعلق بالدنيا وزينتها وبهرجها وزخرفها، واستحضار زوالها (اعلموا أنما الحياة الدنيا لهو ولعب وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما..) وفي الحديث : (لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى منها كافرا شربة ماء) ومن المهم بصدد تنمية هذه المعاني قراءة كتب المواعظ.
- محبة الخير للناس (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).
- إشغال الوقت والفراغ بما يعود عليك بالفائدة والمنفعة في دينك ودنياك من طلب العلم الشرعي والعصري، وتنمية قدراتك وذاتك ومواهبك وثقافتك ومهاراتك العلمية والعملية بالقراءة والدراسة.
- أسأل الله أن يرزقك التوفيق والسداد، والعفو والعفة والعافية والبركة والسعادة والنجاح، والله الموفق والمستعان.