ابنتي لا تكلم أحدا وتبكي وتضحك بمفردها.. هل تحتاج لعمل تخطيط للدماغ؟
2019-02-13 07:41:13 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
لو سمحت يا دكتور: أرجو إجابتي، فأنا والله متعبة من كثرة التفكير في حالة ابنتي.
عمر ابنتي 16 سنة، منذ سنتين لاحظت عليها أنها حين تأتي من المدرسة تبقى في غرفتها ولا تكلم أحدا، نحاول أن نتكلم معها دون جدوى، بقيت أكثر من شهر على هذه الحالة، فأخذتها إلى طبيب نفسي، وكتب لها نوعين من الدواء (الدوجاتميل وسيبرالكس) تحسنت، وتركت الدواء بعد 3 شهور، وبعد عام عادت تقريبا لنفس الحالة، تجلس لوحدها، لا تتكلم، ونسألها: ما بك؟ تقول: لا شيء، نفس الجواب كلما سألناها.
الآن ألاحظ عليها أنها تبتسم، فأسألها ما يضحكك؟ تقول: تذكرت موقفا مضحكا، وتكرر نفس الضحك أكثر من مرة، وكل مرة نفس الجواب، تسأل أحيانا أسئلة مثل الأطفال، وأحيانا تتكلم كأنها طفلة وتنفعل إذا انتقدها أحد.
كتب لها الدكتور نفس الدواء، حبة صباحا وحبة مساء من الدوجاتميل، وكانت تأخذ حبة من سيبرالكس، والآن نصف حبة، تحسنت دون الشفاء التام، لها سنة كاملة تأخذ الدواء، ما زالت تتبسم، ولا تشارك أحدا بالحديث، تجلس مع أي أحد، لكن دون الحديث إلا بكلمات معدودة، مثل: كيف حالك؟ وكل ما أسألها هل يتعبك شيء؟ هل أنت قلقة من شيء، أو خائفة من شيء؟ تقول: لا، ولها يومين تسهر طوال الليل، وتنام الفجر لغاية الظهر.
أرجوك دكتور: هل عندها انفصام رغم أن دكتورها شخص حالتها بالقلق النفسي، ما الذي تنصحني بفعله لها؟ هل أعمل لها تخطيطا للدماغ؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sofya حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لإكمال المعلومات عن ابنتك يجب عليك أن تذهبين إلى المدرسة وتقابلين المدرسات، وتسأليهن عن سلوكها في المدرسة وعلاقتها بزميلاتها الطالبات، وأيضاً أدائها في المدرسة، هل تدهور أم هو على ما عليه؟ هذا لتكتمل الصورة ولتساعدنا في التشخيص.
الأعراض المقلقة عند ابنتك -يا أختي الكريمة- هي موضوع الابتسامة والضحك من دون سبب، والآن النوم بالنهار والسهر حتى الصباح، لا تحتاج إلى تخطيط للدماغ، وتخطيط الدماغ لن يفيد بشيء، بل يجب عليك أن تأخذي استشارة أخرى من طبيب نفسي آخر، ولكن أطمئنك طالما تحسنت قبل هذا على العلاج، فهذا مؤشر طيب، يجب أن تأخذيها إلى طبيب آخر استشاري متمرس في الطب النفسي؛ ليقوم بالتقييم الكامل، وبعد ذلك يمكن أن نقول أن المشكلة قلق أو اكتئاب، أو توجد أعراض ذهانية، ومرض واضطراب ذهاني، لا يمكن الحكم الآن عن هذه الأعراض يا أختي الكريمة، وبالذات طبعاً أنه أحياناً في سن المراهقة يمر المراهقون بفترات صعبة، ويتصرفون تصرفات قد تبدو من أول وهلة كأنها مرض نفسي، ولذلك كما ذكرت يجب أن نربط الأشياء كلها مع بعضها، الأعراض التي لا تلاحظونها عليها، وتأثير ذلك على أدائها الدراسي وعلاقتها بالآخرين.
وفقك الله، وسدد خطاك.