أشعر بكتمة وضيق تنفس عند بذل أي مجهود، ما تفسير ذلك وعلاجه؟
2019-02-04 10:29:19 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشعر منذ أشهر بكتمة وضيق في التنفس وقت النوم فأستيقظ بسببها، وعند بذل الجهد وعند التوتر النفسي، وأيضا لدي سعال جاف متزامن مع الكتمة، وأحيانا منفصلا عنها، ولا أعرف ما هي مشكلتي بالضبط، وكيف أشرحها للطبيب إذا ذهبت للفحص؟
مع العلم أن بعض أفراد العائلة لديهم ربو وحساسية، فلا أعلم إذا كان له علاقة؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ sun07 حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فيعاني البعض من حساسية الجيوب الأنفية خصوصا من لديهم أقارب يعانون من المشكلة ذاتها، أو من الربو الشعبي وأكزيما الجلد، وتلك الأمراض الثلاثة (الربو وحساسية الجيوب الأنفية وأكزيما الجلد) لها جذور وراثية تنتقل في الأسر بين الآباء والأبناء، خصوصا في منطقة الخليج العربي.
وحساسية الجيوب الأنفية تؤدي إلى ضيق التنفس والشخير ليلا، كما تؤدي إلى كتمة النفس والاستيقاظ من النوم، ومما قد يساعد في علاج حساسية الجيوب الأنفية، وبالتالي تجنب كتمة النفس أثناء النوم، والتعود على الاستنشاق بالماء المالح عدة مرات يوميا مثل الوضوء تماما، وفي وقته عن طريق إذابة ملعقة صغيرة من الملح على كوب من الماء، وهذا يساعد أيضا في علاج نزلات البرد وانسداد الأنف دون أن يترك أعراضا جانبية، مع ضرورة استعمال بخاخ rhinocort وهو بخاخ كورتيزون يستخدم مرتين يوميا بعد تنظيف الأنف بالماء المالح لعدة أيام، مع تناول قرص مضاد للحساسية مثل telfast 120 mg مرة واحدة مساء قبل النوم لمدة 10 أيام، ثم عند اللزوم بعد ذلك.
ومن الأسباب التي تؤدي إلى كتمة النفس أيضا التواء الرقبة بسبب الوسادة العالية أو المنخفضة، وهذا يؤدي إلى ضيق مجرى التنفس، ونقص الهواء الداخل إلى الرئتين، ومن بين الأمور التي تحسن الحالة، وتساعد على وقف ذلك الانقطاع في التنفس هو تغيير وضع النوم، وعدل الرقبة الملتوية أو النوم على أحد الجانبين، والنوم على وسادة معتدلة لا بالمرتفعة ولا بالمنخفضة.
وهناك ما يعرف بالكوابيس أو nightmares يصاحبها شعور قوي بالقلق، وتدفع تلك الكوابيس النائم إلى الاستيقاظ من النوم، ويفضل عدم النوم مباشرة بعد تناول الطعام، ومن هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- وسنته كراهة النوم قبل صلاة العشاء، والوضوء والنوم على الشق الأيمن، والدعاء والتعوذ عند النوم، ووضع اليد اليمنى تحت الخد الأيمن، ونفض الفراش قبل النوم عليه، والتسبيح والتكبير عند النوم.
ومما يساعد في ضبط ساعات النوم، وبالتالي ضبط كل العمليات الحيوية داخل جسم الإنسان، مما يحسن الحواس ويعطي الشعور بالراحة، والحصول على المسكنات الطبيعية التي تفرز أثناء النوم، وتناول نصف قرص من الحبوب يوميا، حبوب ميلاتونين melatonin 5 mg قبل النوم، وهي حبوب ذات منشأ طبيعي، ومع ضبط ساعات النوم يستيقظ الإنسان وكله حيوية وطاقة متجددة، مع ضرورة ممارسة رياضة المشي، والمصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها، وقراءة ورد من القرآن والدعاء والذكر، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية ويصلح النفس مع البدن.
وفقك الله لما فيه الخير.