أنواع الحكة في فترة الحمل وكيفية علاجها
2005-07-21 12:50:07 | إسلام ويب
السؤال:
أخي! السلام عليكم، أعاني من حساسية في جميع أنحاء جسمي، هاجمتني في الشهر الخامس من الحمل، واشتدت أكثر حتى هذا الشهر، وهو بداية الشهر السادس، ينتج عنها حكة قوية، كما تظهر على راحة اليدين وراحة القدمين على شكل حبوب داخلها سائل ثم تختفي بعدها بيوم، وتظهر فجأة مرة أخرى، خصوصاً عند النوم.
والحساسية مؤلمة لدرجة إنني أبكي منها أحياناً، وحكة رهيبة جداً جداً، راجعت أكثر من دكتور، ولم ينفعني أي دواء لدرجة أني فقط أستخدم كريم سودو كريم طبيعي فقط لكن ألف بشرتي حتى لا تتهيج، أروجو الرد سريعاً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سهير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
إن ما تشكين منه هو على الأرجح نوع من أنواع الحكة الحملية، ولها أشكال عديدة، منها الأكال الحملي، ومنها التهاب الجلد الحملي عديد الأشكال، والفقاع الحملي.
غالباً ما يكون التحسس من الحمل خفيفٌ في الحمول الأولى، ويزداد أكثر مع تقدم الحمل ومع عدد الحمول، أي يبدأ في الحمول التالية أبكر، ويكون أشد، وغالباً ما يستمر استمرار الحمل، وينتهي مع انتهاء الحمل، ولكن في بعض الأحيان قد يستمر إلى ما بعد انتهاء الحمل، ويتلاشى تدريجياً، كما وأنه قد يزداد نسبياً إما في أوقات الدورة الشهرية، أو عند تناول حبوب منع الحمل الفموية الهرمونية.
من الضروري مراجعة الطبيب لتأكيد التشخيص، وتحديد نوع هذا التحسس، ويُستطب وبدرجة كبيرة أخذ عينة جلدية من آفة نشطة لتأكيد التشخيص مجهرياً أو مناعياً (بالومضان المناعي) وهو تسشخيص يقيني.
بعد تأكيد التشخيص يمكن إعطاء العلاج المناسب لنوع هذا التحسس، فقد يُستطب الكورتيزون الموضعي، أو حتى عن طريق الفم بجرعة قد تصل إلى 40 أو 50 مغ يومياً في الحالات التي لا تستجيب، ولكن لا يعطى ذلك إلا باستشارة الطبيب المتخصص الفاحص والمعالج، وبالاعتماد على نتيجة الخزعة.
وهناك العلاج بالتعرض للأشعة فوق البنفسجية من نوع (ناروباند يو في بي) بدون تناول أي أدوية فموية، وهذا أيضاً يحتاج إلى مركز متخصص للعلاج، وهو مُفيد وسليم.
إن تناول مُضادات الهيستامين أمرٌ مختلف فيه، وهي مركبات غالباً ما تؤثر على الجنين، ويفضّل الصبر وضبط اليد، وذلك يفضل على أخذ الأدوية التي قد تترك آثاراً قد لا تزول مع الزمن لا سمح الله.
إن استعمال المرطبات اللطيفة الملطفة بدون فرك أو دلك أو تهييج يُعطي بعض الراحة المؤقتة.
يفضّل عدم الاستعجال، وعدم تناول أدوية عن طريق الفم ما لم يتأكد التشخيص سريرياً ونسجياً ومناعياً.
قد يكون كل ما ذكرت هو نوع من الحساسية التي لا علاقة لها بالحمل، خاصةً إن كانت عندك تربة تحسسية، مثل وجود الربو أو الأكزيما الخفيفة قبل الحمل، أو الرشح التحسسي، أو التهاب الملتحمة التحسسي إلى ما هنالك.
كما ويفضل عدم استعمال مستحضرات تجارية غير معروف تركيبها كالتي ذكرتها أعلاه.
كما وأن تركّز الحكة على الراحتين والأخمصين أكثر من المواضع الأخرى قد يُشير أيضاً إلى حالة تحسسية الحمل بريء منها.
ذكرت أنك راجعت أكثر من طبيب، ولكن يبدو أنك لم تراجعي طبيب أمراض جلدية متخصص، أو أنك راجعت طبيب عام؛ وذلك لأن مراجعة الطبيب المتخصص الثقة غالباً ما يُطمئن؛ لأنه يبدأ بالطريق الصحيح ويتخذ الإجراءات اللازمة وبثقة، ويُعطي تشخيصاً وعلاجاً مريحاً، وهذا فعلاً ما تحتاجيه.
والله الموفق.