الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في الشبكة الإسلامية، قلق المخاوف ربما يصحبه الوسواس، وأنت كما تفضلت وذكرت أنه لديك شيء من الرهاب الاجتماعي، وهو نوع من الخوف المكتسب.
لديك أيضاً أنماط وسواسية كما تفضلت، عناصر العلاج أربعة،
أولاً: العلاج الدوائي.
ثانياً: العلاج النفسي.
ثالثاً: العلاج الاجتماعي.
رابعاً: العلاج الإسلامي.
وأفضل النتائج تتأتى من خلال أخذ العناصر الأربعة مع بعضها البعض وتطبيقها.
إن ذهبت إلى طبيب نفسي قطعاً هذا سوف يكون أفضل، أما من ناحيتنا فنحن نهتم بالجودة، والجودة مهمة جداً/ وكل ما نحاول أن نعطيه من معلومات أيضاً نحرص أن يكون قائماً على الدليل العلمي.
أيها الفاضل الكريم، الرهاب الاجتماعي والوسواس القهري يحتاج لأدوية وأنت تحتاج لدواء واحد وعقار زيروكسات أو عقار زوالفت والذي يسمى سيرترالين هي الأفضل لعلاج حالتك.
العنصر الثاني وهو العلاج النفسي أولاً: يجب أن تتفهم هذه الأعراض بصورة أدق وتقتنع بسخفها ثم تقاومها وتحقرها ولا تتبعها، مثال بسيط جداً لعلاج الوسواس مثلاً اجزم مع نفسك وكن حاسماً في أن لا ترتب فراشك لمدة ثلاثة أيام متتالية هذا أمر مزعج جداً للوسواس سوف تجد أن الوسواس يدفعك دفعاً لتقوم بترتيب الفراش، لكن بهدف العلاج قاوم ذلك سوف تجد بعد ذلك أن الأمر في غاية اليسر وهكذا، حدد كلي مكونات الوسواس وقاومها وحقرها وعرض نفسك لها مع منع الاستجابات السالبة بالكيفية التي ذكرتها لك، وأيضاً طبق بعض التمارين الاسترخائية حسب ما أوردناه في استشارة إسلام ويب والتي رقمها (
2136015) وكن إيجابياً في تفكيرك وأفعالك ومشاعرك، هذا هو العلاج السلوكي وليس أكثر من ذلك.
العلاج الاجتماعي في حالتك أيضاً مهم جداً، ويتمثل في الإصرار والالتزام القاطع بالقيام بالواجبات الاجتماعية والواجبات الاجتماعية معروفة جداً، أن تلبي الدعوات، الأفراح على وجه الخصوص، أن تشارك الناس في محنهم وفي آلامهم وما يحدث لهم من أحداث حياتية غير مواتية، أن تمشي في الجنائز، أن تقدم واجبات العزاء هذا إن شاء الله تعالى يعطيك خيري الدنيا والآخرة، أن تزور مريضاً، أن تنضم لأي عمل خيري أو اجتماعي أو ثقافي، أن تذهب مراكز تحفيظ القرآن هذا علاج اجتماعي وديني أيضاً.
كذلك أن تمارس رياضة جماعية هذا علاج اجتماعي ونفسي، هذه الأسس العلاجية.
أما من الناحية الإسلامية فالصلاة مع الجماعة تعتبر علاجاً ناجعاً للقلق والخوف والرهاب الاجتماعي، وكذلك الوسوسة فاحرص عليها.
أكثر من الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم، واحرص على أذكار النوم، وأذكار الصباح والمساء، تبعث فيك إن شاء الله طمأنينة كبيرة جداً، بر الوالدين نعتبره أيضاً من الأشياء التي تدعم العلاج النفسي بصورة ممتازة جداً، تطوير نفسك، وأن تكون دائماً مع الصالحين من الناس هذا أيضاً علاج مطلوب، هذا هو الذي أود أن أقوله لك وأمامك العناصر العلاجية الأربعة إن أخذت بها جميعاً قطعاً سوف تشفى إن شاء الله تعالى.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.. وبالله التوفيق والسداد.