أصبت بصداع شديد لدرجة أني لا أستطيع السجود

2018-12-26 07:08:43 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم
بداية أود أن أشكركم على هذا الموقع الأكثر من رائع، جزاكم الله كل خير وأجر.

قبل 3 أسابيع أصبت بأنفلونزا دامت معي 10 أيام، لم تخف فيها الحرارة، وفي أحد الأيام ارتفعت أعلى من 39 درجة، وأحسست بألم رهيب برأسي، وخاصة تحت رأسي، وكأن العروق ستنفجر، فذهبت للطوارئ وأخذت إبرة في العضل، وأخرى في الوريد، ووصف لي مضادا حيويا لمدة أسبوع كامل، ولكن لم تخف الحرارة، ولم يخف الألم إلا قليلا، بعدها استحممت وارتحت، ولكن رجعت الحرارة، وهكذا لمدة 10 أيام، وبعدها زال الألم وبقي عرق في رأسي تحت عيني، إذا ضغطت عليه يؤلمني قليلاً، أو إذا نمت على الجهة اليسرى تألمت ألما خفيفا ولكنه مزعج.

فذهبت للمستشفى لعمل فحص، كما أن الدورة الشهرية تأخرت كثيرا، واكتشفت بأن لدي خمولا في الغدة الدرقية، وصل إلى ( 6.26)، ووصفوا لي علاج إثيروكس Euthyrox جرعة 25 لمدة شهرين ولي 5 أيام منذ أن بدأت بشرب العلاج.

الآن أحس بصداع وثقل في رأسي، وضغط يصل إلى الخدين والفكين عندما أسجد في الصلاة، ويستمر معي ساعات ويذهب. وفي كل سجود من الصلاة لا أستطيع أن أطيل في السجود، فأستمر بفتح فمي وإرخائه لأنه يريحني، حتى عند تناول الطعام أحس بثقل في الفكين فأتوقف، أو عندما أتحدث، وألم في الأذن اليسرى له يومين لحد الآن.

حالياً أنا أشرب حبوب ميثيكوبال 500 methycobal، وفيتامين B12، بدون استشارة طبيب؛ لأن لدي نفس أعراض أختي، وقد وصف لها الطبيب هذا العلاج.

فما سبب هذا الألم الذي برأسي وخدي عند السجود؟ وما سبب العرق الذي يؤلمني بالجهة اليسرى؟ وهل تناول علاج (فيتامين B12 ) مناسب لحالتي؟ فأنا أتناوله بعد العشاء، أما علاج خمول الغدة فقبل الإفطار، فما نصيحتكم لي؟ وكيف أتخلص من خمول الغدة الدرقية نهائياً؟

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فارتفاع درجة الحرارة مع الصداع الشديد وألم في عضلات الجسم ليس التهابا بكتيريا، ولا يعالج بالمضادات الحيوية، بل في الغالب هو التهاب فيروسي لفيروس الأنفلونزا Influenza like illness، ويحتاج حينها إلى فحص الفيروسات للبحث عن الفيروس المسبب، ويتم تناول مضادات الفيروسات.

وعموما الحمد لله أن الأعراض انتهت، وقل الصداع لأدنى درجة، ومن الواضح أن مناعة الجسم كان لها دور في السيطرة على المرض.

ووصول الهرمون المحفز للغدة الدرقية إلى 6.26 يشير إلى بداية كسل في وظائف الغدة الدرقية، ويحتاج ذلك إلى تناول حبوب هرمون thyroxine 25 mcg، كما وصف لك الطبيب دون انقطاع، مع إعادة فحص الهرمون المحفز للغدة مرة أخرى بعد ثلاثة شهور ومعرفة مدى الحاجة إلى زيادة الدواء من 25 إلى 50 ميكروجرام أو الاستمرار في تناول جرعة 25 حتى يصل الهرمون المحفز tsh إلى ما بين 1 إلى 4، ثم ضبط الجرعة بعد ذلك والاستمرار عليها طول العمر.

وليس معنى ضبط مستوى الهرمون المحفز tsh أن الغدة عادت تعمل بشكل طبيعي، بل عادت تعمل بفعل الدواء، وضبط وظائف الغدة الدرقية بالإضافة إلى المحافظة على الوزن، والعمل على إنقاصه حال ارتفاعه يساعد إن شاء الله في ضبط الدورة الشهرية، مع أهمية الاستفادة من النصائح في الاستشارات السابقة.

والألم في الرأس والصداع والتنميل والوخز: ربما بفعل فقر الدم، ونقص فيتامين D، وفيتامين B12 ، ويحتاج الأمر إلى أخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية، كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، مع الحرص على الإكثار من الحليب وتناول منتجات الألبان، ولا مانع من أخذ حقن فيتامين B12 في العضل كل شهر واحدة لمدة 4 الى 6 شهور، وتناول أحد مقويات الدم كبسولة واحدة كل يوم لمدة 3 شهور.

مع ضرورة أخذ قسط كاف من النوم؛ لأن الجسم يفرز مواد مسكنة ليلا أثناء النوم تسمى Endorphins، وهي في الواقع مواد تشبه المورفين في تأثيرها الطبي على جسم الإنسان morphine-like chemicals دون أن يكون لها مضاعفات جانبية، ولذلك ننصحك بالنوم ليلا والقيلولة لمدة ساعة أو أقل ظهرا، وسوف ينعكس ذلك على حالتك الصحية العامة إن شاء الله.

وفقك الله لما فيه الخير.

www.islamweb.net