أتعالج من القلق وأصابني الخمول، هل الدواء هو السبب؟
2018-12-10 07:38:37 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
حفظكم الله
أتعالج من القلق لفترة ليست بالقصيرة، ووصف لي علاج الباركسات ٢٠ وريسبال ٢ ولكن أحس -والحمد لله- بتحسن كبير، ولكن أشعر بخمول طوال الوقت، والكسل عند الاستيقاظ في الصباح.
هل الدواء يسبب هذا الخمول؟ وهل يذهب إذا تركته؟ وهل مضادات الاكتئاب تضعف أو تخفض إنتاج هرمون الذكورة؟ وهل يعود كما كان؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن كنت تعاني من القلق فقط وليس معه أي شيء آخر - مثل الوسواس القهري مثلاً - فالعلاج هنا يكون عادةً بمضادات الاكتئاب من فصيلة الـ SSRIS مثل الـ(باروكستين/زيروكسات) الذي تستعمله أنت، وعادةً هو يكون في نفسه كافيًا لعلاج القلق، أمَّا الـ (ريسبال) وهو طبعًا الـ (رزبريادون) فهو في الأصل مُضاد للذهان، ويُعالج طبعًا الفصام، والاضطرابات الذُّهانية ولكن بجرعاتٍ صغيرة مثل واحد مليجرام، اثنين مليجرام قد يُستعمل في علاج الوسواس القهري.
إذا فشل العلاج بالأدوية الأخرى يمكن إضافة الرزبادال لهذه الأدوية، وهناك في كثير من الأحيان يتحسَّن الوسواس القهري، ولكن ليس من الأشياء المعروفة استعماله فقط لعلاج القلق، وطبعًا من آثاره الجانبية: الخمول الشديد الذي يحصل، فهو غالبًا من الرزبريادال، وقد يؤدي أيضًا إلى زيادة في إفراز هرمون البرولاكتين (هرمون الحليب) وهذا يؤثِّر طبعًا في الأداء الجنسي - أخي الكريم - ولكن كلاهما - الباروكستين والرزبريادال - لا يؤثِّران على هرمون الذكورة.
نصيحتي العملية لك: أن تُخفّض الريسبال من اثنين مليجرام إلى واحد مليجرام، وترى هل تحسَّن الفتور الذي يُلازمك والإرهاق في اليوم التالي، فإن كان هذا فهذا يعني أنه من الريسبال، ويمكن التوقف عنه، ولكن يستحسن أن يتم ذلك من خلال مراجعة الطبيب الذي وصفه لك.
وفقك الله، وسدد خطاك.