أصبحت أفقد السيطرة على جسمي حينما أسمع خبرا مؤلما
2018-11-01 06:06:06 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم جزيل الشكر على إنصاتكم وجوابكم لجل الاستشارات.
أريد منكم تشخيص هذه الحالة التي تصيبني: أصبحت أفقد السيطرة على جسمي حينما أسمع خبرا مؤلما أو عندما أشهد موقفا يثير هلعي، أسقط في الحين لا أتحكم بنفسي وجسدي، وأحس بأن جسمي خارت قواه 100 بالمئة، كما أبدأ بإصدار الصراخ وأحس بأن صدري ضيق وأريد شقه كي أرتاح وأستطيع التنفس، بالإضافة إلى الارتجاف في كامل جسمي، ويلزمني وقت طويل لكي أرجع إلى حالتي الطبيعية، ويبقى الأثر بعدها في شكل ضعف شديد وهوان.
أنا من النوع العصبي، ولكني لا أفرغ عصبيتي، بل أكتمها وأكتفي بالتفكير والبكاء.
أرجوكم أن تشخصوا حالتي، ولكم مني كامل الشكر، والتقدير، أعانكم الله وسدد خطاكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هناك أناس كثيرون عندما يتعرَّضون لشيء يُفزعهم أو يُخوفهم يُغمى أو يُغشى عليهم، أو يأتون بحركاتٍ جسدية، لا يستطيعون تحمُّل الألم النفسي، ويُعبِّرون عن هذا بواسطة أجسامهم، وهناك أناس كثيرون – مثلك أختي الكريمة، لست وحدك – هذه طبيعتهم، وكما ذكرتِ تُصابين بالقلق والتوتر، وبعد فترة تكتمين هذه الأشياء وتفكّرين، ولا تستطيعين تحملها، أو تبكين، وهذا واضح أنك من هؤلاء الناس الذين يُعبّرون عمَّا بداخلهم بأجسادهم أكثر من التعبير النفسي.
يمكن تغيير كل هذا – أختي الكريمة – عن طريق العلاج النفسي، إذ يعطيك المعالِج النفسي فرصة كافية ومساحة للبدء بالتعبير عن كل ما يُضايقك نفسيًّا، وليس الهروب بحركات الجسم أو الإغماءات، وبهذا تقوّين طرق التعبير النفسي عن المشاعر في داخلك، وتتركين التعبير عن طريق الجسم؛ لأن هذه طريقة غير سليمة، وتُسبِّبُ المتاعب كما يحدث معك.
يجب التعبير عمَّا بداخلك من قلق وخوف بطريقة مباشرة، أو بطريقة نفسيَّة، وعدم الاعتماد على الحركات الجسدية للتعبير عن الخوف أو القلق في داخلنا، وكل هذا يتم عن طريق العلاج النفسي أختي الكريمة.
وفقك الله، وسدد خطاك.