أخاف من الأمراض ودائما أوسوس بمرض السرطان.
2018-11-06 05:30:36 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
عانيت من القلق والتوتر بشكل قوي لمدة شهر ونصف، وكنت خائفا من الأمراض، وكان لدي وسواس المرض، فذهبت إلى الأطباء، وعملت عدة تحاليل منها: (cbc)، ووظائف الكلى، وأنزيمات الكبد والسكر التراكمي، ودلالات الأورام والفيروسات، ونسبة الحديد، والفيريتين وكلها سليمة -ولله الحمد-.
وأعاني فقط من قلة في (mcv و mch) وقال لي الدكتور: هذا أمر عادي، وعمل لي تحليلا اسمه
(hemoglobin electrophoresis و reticulocyte count)، والنتيجة سليمة -ولله الحمد-، تحسنت حالتي قليلا، وبدأت أهدأ ولكنني أشعر بدوخة خفيفة جدا طوال اليوم، ولكنها لا تؤثر علي في الأعمال اليومية، والشهية في الأكل طبيعية.
عدت إلى عملي وكل شيء طبيعي، ولكنني أسأل عن هذه الدوخة فهي تلازمني ولا أعرف سببها، وتزيد عندما أراقبها، فهل فترة القلق التي كنت فيها هي السبب؟ مع أنني أفضل -ولله الحمد- وعندي التهاب بسيط في الجيوب الأنفية، فأنا مدخن.
في كل فترة كنت أتحسس في رقبتي وأضغط عليها أرى الغدد متورمة غير طبيعية، فأنا أعلم أنني أتوهم المرض، والدكتور كتب لي دواء (سبرالكس) ولكنني خائف من أخذ أية أدوية من هذا النوع، أريد أن أعرف ما سبب هذه الدوخة؟ لأنني موسوس جدا من الأمراض وأي شيء يظهر علي أفكر في العياذ بالله أنه من الأمراض الخبيثة، أرجو الإفادة.
وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ إسلام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية والشفاء.
نظريًا أسباب الدوخة كثيرة جدًّا، فهنالك أسباب عضوية، وهنالك أسباب نفسيّة، وإصابة الأذن أو الجيوب الأنفية كثيرًا ما تكون سببًا في الدوخة، حتى ولو بسيطة.
أنا أرى أنه في حالتك العامل النفسي مهمٌّ جدًّا، لأن قلق المخاوف في حدِّ ذاته قد يجعل الإنسان يحس بهذه الدوخة، وأنت ذكرتَ أنه لديك التهاب بسيط في الجيوب الأنفية، هذا قد يزيد أيضًا من هذه الدوخة، فأرجو أن تُعالج الجيوب الأنفية، ويا حبذا أيضًا لو قلَّلت من التدخين، وحاول أن تتجاهل هذه الدوخة تمامًا.
طبيب الأنف حين تذهب إليه ربما يصف لك الدواء الذي يُسمَّى (بيتاسيرك)، هو جيد ومفيد، فيمكن أيضًا أن تُجرِّبه.
بالنسبة للعلاج الدوائي النفسي أراه مهمًّا جدًّا، السبرالكس دواء رائع، دواء فاعل، وقلق المخاوف الوسواسي يستجيب للأدوية بصورة ممتازة.
فيا أيها الفاضل الكريم: لا تحرم نفسك أبدًا من نعمة الدواء، المهم هو أن تتناول الدواء بانضباط وباسترشاد حسب ما وصف لك، وأن تلتزم بالجرعة ومدتها، في هذه الحالة سوف تجني فائدة العلاج بصورة مثمرة جدًّا، وأنا أؤكد لك - مرة أخرى - أن السبرالكس من أنقى وأفضل أنواع الأدوية، وذلك بجانب سلامته وفعاليته.
أسأل الله أن ينفعك به، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.