هل من دواء يساعدني للتخلص من الرهاب والهلع؟
2018-10-03 08:22:23 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أسعد الله أوقاتك بالخير والمسرات، سعادة الدكتور محمد أنا أعاني من مرض الهلع -الذعار- منذ عشرين عاما وأكثر، استخدمت كل الأدوية مثل البروزاك السروكسات الأنافرانيل الفافرين الزناكس السليباك السبرام وأدوية لا أذكرها، كان أفضلها وناسبني كثيرا "السبرالكس"، استمريت عليه خمس سنوات بجرعة يوميا 20 ملجراما ثم توقفت عنه فأصابني هوس ثنائي القطب.
استخدمت الزبركسا والدباكين كرونو والسركويل ثم تحسنت حالتي، إلأ أن الذعار والهلع عاد لي مرة ثانية، فصرف لي الدكتور الذي أتابع معه السبرالكس، وطلب مني إيقاف الزبركسا والدباكين والسركويل، ثم صار عندي القلق وعدم النوم فصرف لي المرتزابين 15 ملجم آخذه عند المساء، والسبرالكس في الصباح، وأصبحت حالتي مستقرة -ولله الحمد-.
سؤالي يا دكتور: ما هي المدة اللازمة لإيقاف المرتزابين مع السبرالكس، وهل بالإمكان الاستمرار عليهما مدة طويلة؟
سؤالي الثاني: ما هي الخطة العلاجية للتخلص من مشكلة الذعار والهلع، حيث أنه كدر حياتي ومنعني من التمتع من السفر سواء برا أو جوا، فلا أستطيع السفر وحدي أبدا، علما أنني كنت أسافر وحدي وأركب الطائرة، فسبحان مغير الأحوال.
آمل إرشادي إذا كان هناك دواء يساعدني للتخلص من الرهاب والذعار والهلع، علما أنني أخذت جلسات سلوكية كثيرة مع استشاريين ولكن لا جدوى في ذلك، والله المستعان.
شكرا لك يا دكتور على سعة صدرك وحلمك وتفهمك وطيب قلبك النبيل، والشكر موصول لهذا الموقع المميز بالعلم العربي الكبير.
محبك / سعود بن محمد.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعود حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أسأل الله لك العافية والشفاء.
أخي: الذي استوقفني قولك أنك أُصبتَ بهوس ثنائي القطب حين كنت تتعالج بالسبرالكس، وهذا أمرٌ يجب أن يُراجع مع الطبيب، ما دام قد أصابك الهوس قبل ذلك فقابليتك للإصابة به مرة أخرى واردة، أنا لا أريد أن أزعجك، لكن أريد أن أملِّكك حقائق علمية.
أكثر دواء لا يؤدي إلى التحوّل نحو القطب الهوسي هو عقار (باروكستين) والذي يُسمَّى تجاريًا (زيروكسات)، لكن ما دمتَ مرتاحًا على (مرتازبين) والسبرالكس فيمكنك أن تواصل فيها حتى تُناقش هذا الأمر مع الطبيب.
وُجد أن إضافة الرزبريادون بجرعة واحد إلى اثنين مليجرام ليلاً يُساعد كثيرًا في إزالة الهرع والهلع والفزع الذي لا يستجيب للعلاجات الأخرى، كما أن تناول جرعة صغيرة من (زاناكس) لا بأس بها، خاصة في أوقات المواجهة، يعني: حين تود السفر -ويجب أن تعزم ويجب أن تصِرّ على أن تُسافر وتُحقِّر فكرة الخوف- لا بأس أبدًا أن تبدأ في تناول الزاناكس والذي يُسمَّى علميًا (ألبرازولام) بجرعة ربع مليجرام صباحًا ومساءً لمدة يومين قبل السفر، ثم في أثناء ركوب الطائرة تتناوله أيضًا، وبعد أن تصل للمكان الذي تود الذهاب إليه يمكن أن تُخفض الجرعة وتجعلها حبة واحدة ليلاً لمدة يومين، ثم تتوقف عن تناوله.
التدريب التام على تمارين الاسترخاء -ويجب أن يكون ذلك بواسطة مختص- يُساعد كثيرًا في إجهاض الرهاب والقلق ونوبات الفزع.
ولا بد -أخي الكريم- أن يكون لديك العزم والإصرار التام على تحقير الخوف والقلق، هذا مهمٌّ جدًّا، وحدَّثتُك عن رأيي حول الأدوية.
أسأل الله لك التوفيق والسداد.