كيف يمكنني استعادة الشغف على المثابرة والنجاح؟
2018-09-24 07:59:28 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا عاجزة عن إيجاد النقطة التي أفتتح بها موضوع استشارتي.
أنا طالبة وفقت والحمد لله للانضمام لإحدى المدارس العليا للأساتذة بعد انتقاء أولي وامتحان كتابي وشفوي، تم اختيار 42 طالبا من أصل 850 طلبا، وللأمانة شعرت بفخر شديد بنفسي.
الآن بدأت الدراسة، وكل من يدرس معي أشعر بهم كلهم عزيمة على النجاح، هذه العزيمة التي أجد نفسي أفتقدها، أشعر بنوع من الخمول بكل ما له علاقة بالقراءة أو الدراسة خاصة وأن تخصصي اللغة العربية.
أشعر بنوع من الضياع، وهاجس الفشل يراودني، كيف يمكن لي استعادة ذلك الشغف على المثابرة والنجاح؟
وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهلا وسهلا بك، وكان الله في عونك، والجواب على ما ذكرت يكمن في الآتي:
- بداية نحيي فيك الحرص على طلب العلم، وحسن اختيار التخصص في دراسة اللغة العربية.
- وأما مسألة الخمول في مواصلة الدراسة وهاجس الخوف من الفشل: فعلاج هذا في نظري يمكن أن يكون:
1. عليك تحديد إعادة النظر في الهدف من دراسة هذا التخصص وأهميته، وكلام أهل العلم في ذلك، فهذا من مما يذكي الشعور بالحرص والجدية.
2. عليك أيضا مجالسة زميلات من ذوي الهمم العالية والجد حتى يحصل لك الاكتساب من همتهن.
3. الخمول أحيانا يكون سببه الشعور بصعوبة التخصص، ولكن مع الحرص والمثابرة والاستعانة بالله والدعاء والإكثار من لاحول ولا قوة الا بالله، وقراءة المختصرات في التخصص قبل القراءة في الكتب المطلة، إذا فعلت كل ذلك يذهب الخمول تدريجيا بإذن الله تعالى.
3. الخمول أيضا قد يكون سببه وسوسة من الشيطان ليصدك عن مواصلة طلب العلم، ولهذا تحول هذا الوسواس إلى هاجس الخوف من الفشل، ولهذا عليك بالاستعاذة من شر الشيطان وشركه.
4. وقد يكون الخمول سببه الإصابة بعين من حاسد، ويمكن أن تتأكدي من هذا بقراءة آية الكرسي عدة مرات، فإذا رأيت ضيقا في النفس عند القراءة فيظهر عندها أنك مصابة بعين، وهنا عليك بالرقية الشرعية من قراءة الفاتحة وآية الكرسي والمعوذات، والمداومة على ذلك.
5. هاجس الخوف من الفشل قد يكون سببه التشاؤم أو نظرة البعض أن هذا التخصص صعب، ولهذا يلزم عليك عقد العزم في القلب بالتوكل على الله وتفويض الأمر فيما أنت فيه من طلب العلم، والأخذ بأسباب النجاح وكوني متفائلة دائما، وفكري من الآن بعظيم الأجر من الله، والإنجاز الذي سيتحقق على يديك في النفع لك وللأمة الإسلامية.
وفقك الله لمرضاته.