لدي ضعف في السمع والأطباء قرروا عمل قسطرة كشفية، فما نصيحتكم؟
2018-09-30 09:40:29 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا امرأة متزوجة، لدي 5 من الأبناء، وأبلغ من العمر 42 سنة، فقدت سمعي منذ 10 سنين، ولا أدري ما سبب فقدانه! ولكنهم قالوا لي بعد فترة: إن لدي ارتخاءً في العصب، وقرروا لي عملية زراعة قوقعة، فعملت أشعة رنين مغناطيسي، استعدادا للعملية، ولكنني فوجئت عندما أخبرني الأطباء أن لدي توسعاً في الأوعية الدموية في الرأس، ويجب علي أن أعمل عملية قسطرة.
لدي بعض الأسئلة يرجى رجاء حاراً أن تتم الإجابة عليها جميعها، إذا سمحتم:
1/هل يجب أن أعمل العملية؟ بمعنى آخر: هل علي ضرر إن لم أعملها؟
2/هل يوجد بديل (علاج) للتمدد غير العمليات، كتمارين أو أعشاب أو أي شيء آخر؟
3/ قرروا لي قسطرة كشفية، ومن ثم علاجية، هل عندما أعمل الكشفية ثم العلاجية أكثر خطورة علي من أن أعمل علاجية فقط؟ علماً أنهم قرروا الاثنتين معاً.
4/ ما نسبة خطورة العملية الكشفية والعلاجية؟ وأيهما أخطر التوسع في الأوعية الدموية الرئيسية أم الفرعية؟
5/ كم نسبة انفجار الأوعية المتمددة في السنة إذا كانت في الأوعية الدموية الرئيسية؟
6/ كيف تكون طريقة التصوير من خلال القسطرة (القسطرة الكشفية)؟ وهل تدخل (تمر) القسطرة على الأوعية كلها أم ماذا؟ وكيف؟
7/هل ممكن أن يعود التوسع في نفس الشريان بعد فترة من عمل القسطرة؟ وهل عملية القسطرة تؤثر لاحقاً على عملية زراعة القوقعة؟ وهل فقدان السمع ممكن أن يكون له علاقة بتوسع الأوعية أو العكس؟
8/ هل لو أعمل عملية زراعة القوقعة قبل القسطرة أفضل؟ لأنه من الممكن أن فقدان السمع هو السبب في توسع الأوعية الدموية.
آخر سؤال وهو من المفترض أول سؤال: ما أسباب توسع الأوعية الدموية؟ لأنه من خلال الأسباب يمكن التوصل إلى العلاج بطريقة أو بأخري بدون عملية.
آسفة على الكم الكبير من الأسئلة، وذلك بسبب أني لا أسمع ولم يحطني زوجي بجميع ما قاله الدكتور، ولم أجد منه ردوداً شافية على هذه الأسئلة، فنثرت ما بداخلي هنا عند من هم بعد الله عوناً لي في الإجابة على ما يشغل فكري من أسئلة لم أجد من يجيبني عليها، ولقد أتعبني التفكير كثيراً، والله وحده العالم بحالي وبظروفي.
أرجو من كل قلبي أن تردوا علي رداً شافياً، جزاكم الله خير الجزاء.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الأسئلة من رقم 1 وحتى الرقم 8 هي من اختصاص الجراحة الوعائية، فلا بد من استشارة الاختصاصي في ذلك.
بالنسبة لزراعة القوقعة، وعلاقة العملية بتوسع الأوعية، فإن كان المقصود بتوسع الأوعية وجود ما يسمى (بأم الدم الشريانية) فالمفضل علاج هذه الحالة أولاً أو بالأحرى التأكد من التشخيص بالتصوير الظليل أثناء القسطرة، أو أن هناك تصويرا ظليلا باستخدام الرنين المغناطيسي النووي ( MRI ) وهو مأمون جداً، ثم بعد التشخيص إن تم التثبت منه؛ فالمنطق هو علاج الحالة الأشد خطراً، وتأجيل العمليات الأخرى لما بعد حل موضوع أم الدم؛ نظراً لأهميتها المطلقة بالمقارنة مع علاج نقص السمع أو فقدانه.
يمكن لأوعية متوسعة في الدماغ أن تسبب الطنين أو فقدان السمع، ولكن عادة تكون في أذن واحدة تتناسب مع طرف الوعاء المتوسع.
أما العكس فلا يمكن لحالة مرضية تسبب فقدان السمع أن تؤدي لتوسع الأوعية، (أم الدم).
بالنسبة لعملية القوقعة قبل عملية إزالة أو سد الأوعية المتوسعة؛ فهذا أجبت عنه في الشق الأول من إجابتي.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية، من الله تعالى.
++++++++++++++
تمت إجابة د. باسل ممدوح سمان. استشاري أمراض وجراحة الأذن والأنف والحنجرة
وتليها إجابة د. عطية إبراهيم محمد. استشاري طب عام وجراحة وأطفال
++++++++++++++
في الحقيقة طبيب واستشاري جراحة المخ والأعصاب المعالج هو الأقدر على الإجابة على جميع تساؤلاتك، وهي حق واجب لك قبل إجراء أي خطوة استكشافية أو علاجية.
تمدد الأوعية الدموية الدماغي هو تضخم أو انتفاخ في الأوعية الدموية في الدماغ، والتصوير بالرنين أو الأشعة المقطعية هو الذي يحدد حجم التمدد ومكانه، وهل هو في منطقة أو شريان واحد أم أكثر من شريان، وغالباً لا يتم تشخيص التمدد إلا عرضاً أثناء عمل رنين أو أشعة مقطعية، وغالباً لا يعاني المريض من أية أعراض مرتبطة بالتمدد.
في الغالب لا تتمزق معظم تمددات الأوعية الدموية، ولا تتسبب في مشاكل صحية أو تظهر أعراضًا، وأسباب الإصابة بتمدد الأوعية الدموية الدماغي غير معروفة، ولكن هناك بعض العوامل التي قد تؤدي إلى التمدد مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليستيرول والدهون الثلاثية؛ مما يزيد من فرص تصلب الشرايين بسبب ترسب الدهون فيها، وكذلك فإن تناول المشروبات الكحولية والعقاقير المخدرة -عافانا الله وإياك- من ذلك يؤدي إلى التمدد.
هناك تقنية غير جراحية لمعالجة تمدد الأوعية الدموية، تتضمن استعمال قسطرة لإدخال أداة تسمى وصلة حلقة فاتحة Stent Graft حيث توضع الحلقة الفاتحة داخل الشريان في موقع التمدد، ويجري الدم خلال الحلقة الفاتحة، مما يؤدي إلى خفض الضغط على جدار الشريان الضعيف مما يضمن عدم انفجاره، ولا خطورة في تقنية القسطرة سواء الكشفية أو العلاجية، وهي خطوات يقوم بها الطبيب المعالج لتشخيص التمدد أولاً ثم إدخال الدعامة المطلوبة حسب حجم ونوع التمدد.
لذلك لا بد من إجراء الكشفية أولاً ثم العلاجية، والأهم في متابعة تمدد الأوعية هو متابعة ضغط الدم وعلاجه حال ارتفاعه، وفحص نسبة الدهون والكوليستيرول وعلاجها؛ حتى لا يتسبب ارتفاعها في تفاقم المشكلة، والقسطرة تهدئ من تيار الدم في المكان، وبالتالي تعالج التمدد بطريقة غير جراحية، والتمدد في الأوعية الدموية الرئيسية أكثر عرضة للانفجار، ولكن يعتمد الأمر على حجم التمدد، سواء كان الشريان صغيراً أو كبيراً.
وفقك الله لما فيه الخير.