أعاني من طنين في الأذنين يزداد بعد الأكل.. ما السبب؟
2018-08-28 05:57:55 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله.
أبلغ من العمر 28سنة، وأعاني بعد نزلة برد منذ ثلاث أشهر، ومن طنين الأذنين، حيث أعاني في الأذن اليمنى أكثر من اليسرى، زرت طبيب الأذن، وأمرني بعمل أشعة مقطعية أو رنين مغناطيسي، وكانت النتائج سليمة، كما أن قياس السمع سليم، والتحاليل سليمة عندها وصف لي مضاد حيوي لمدة 6 أيام، ومضاد الالتهاب/ الكورتيكويد/ لمدة 5 أيام فاختفى من اليوم الأول، لكن عند انتهاء العلاج عاد الطنين وذهبت إلى طبيب آخر، ووصفت له حالتي، ووصف لي مضاد التهاب/الكورتيكويد/ آخر، ومضاد حيوي آخر، فاختفى مرة أخرى، لكن عند انتهاء العلاج عاد الطنين مجددا.
سؤالي لكم: ما سبب هذا الطنين الذي أعاني منه؟
وما هو الحل لكي لا يعود هذا الطنين؟
ملاحظة: تزداد شدة الطنين مباشرة بعد الأكل أو عند التوتر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Adil حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
على الأغلب هذا الطنين سببه التهاب في الأذن الوسطى, حيث إنه أتى بعد التهاب في الطرق التنفسية وهو يتحسن بشكل جيد على العلاج بالمضاد الحيوي والكورتيزون (الذي يفتح تهوية الأذن الوسطى عبر قناة أوستاشيوس)، وهذا دليل كاف على أن المشكلة تكمن في ضغط الأذن الوسطى.
لا بد من توثيق هذه الحالة بإجراء تخطيط معاوقة غشاء الطبل، والضغط في الأذن الوسطى لدى اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة, وبعد التثبت من هذا الوضع العلاج لا بد أن يتركز على تخفيف الاحتقان في البلعوم وفي قناة أوستاشيوس (التي تصل بين الأذن الوسطى وبين البلعوم، وتعمل على تهوية الأذن الوسطى وتعديل ضغطها).
العلاج بمضادات التحسس والاحتقان (كلارينيز) بالإضافة لمذيبات البلغم (برومكسين , أمبروكسول) والغسول بالسيروم الملحي للأنف ببخاخات السيروم الملحي, والعامل الأهم في العلاج الدوائي هنا هو استخدام بخاخ الكورتيزون الأنفي الموضعي (فليكسوناز, أفاميس, رينوكورت) تحت الإشراف الطبي وبالطريقة الصحيحة لنأخذ الفعالية الكاملة من استخدامه، وهي كالتالي:
نمسك بالبخاخ ونرجه جيدا، ثم وبوضعية الجلوس نضع البخاخ في منخر ونغلق باليد الأخرى المنخر الآخر, ونضغط على البخاخ مع الاستنشاق السريع بحيث نأخذ كامل البخة لداخل الأنف بدون أن نسمح لها بالسيلان من مقدمة الأنف, يكرر نفس الطريقة للطرف الآخر مع التبديل بين اليدين بالنسبة للبخاخ، الجرعة النظامية هي بخة واحدة في كل منخر صباحا ومساء، ويجب الاستمرار على استخدام البخاخ بشكل منتظم وبدون انقطاع حتى الشفاء الكامل.
كما أن من المهم للغاية تهوية الأذن الوسطى بضغط الهواء من الأنف بمناورة ندعوها مناورة فالسالفا، وهي كالتالي:
إغلاق كلا فتحتي الأنف باليد، وثم ضغط الهواء بزفير قسري صعودا من الصدر باتجاه البلعوم في الأنف، (وليس الفم) والاستمرار بالضغط حتى يتراكم ضغط كاف لفتح نفير أوستاشيوس (الأنبوب الواصل بين الأذن الوسطى وبين البلعوم الأنفي)، وعبر هذا الأنبوب يمر الهواء قسريا نحو الأذن الوسطى، وهكذا يتم تعديل الضغط بداخلها ويتحرر غشاء الطبل من الشد المطبق عليه نحو داخل الأذن الوسطى بسبب الضغط السلبي الذي كان داخلها.
يجب تكرار هذه الحركة كل عشرين دقيقة وبشكل مستمر لعدة أيام حتى تمام الشفاء بالنسبة للأذن الوسطى وبالتزامن مع العلاج الدوائي الذي ذكرته سابقا.
من المتوقع التحسن التدريجي لهذا الطنين الناتج عن الضغط السلبي في الأذن الوسطى باستخدام العلاج والمناورة السابقة.
أرجو لكم دوام الصحة والعافية من الله تعالى.