أشعر بآلام في الحلق عند البلع والكلام، فما السبب؟ وما العلاج؟
2018-08-28 04:53:26 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله.
عمري 42 سنة، أعمل مدرسا منذ أكثر من عشر سنوات، وألاحظ أنني أثناء التدريس أرفع صوتي ولا أستطيع السيطرة على ذلك، منذ حوالي تسعة أشهر بدأت أشعر بآلام في الحلق وبخاصة بعد الدرس.
ذهبت إلى أطباء حنجرة:
الأول: عمل لي تنظير حنجرة وأكد لي أن حبالي الصوتية سليمة ولم يكتب لي دواء، وقال لي يمكن أن تكون مشكلتك من المعدة، والثاني: قال لي عندي تحسس، وكتب لي دوائين تحسس ولم أستفد كثيراً منهما، والثالث: وهو أكثرهم خبرة وشهرة، قال لي: إن حبالي الصوتية بدأت ترتخي وتتعب ويجب أن أترك التدريس، أو أحاول عدم الصراخ.
ذهبت إلى طبيب هضمية وأخبرته بالأمر، بالإضافة إلى وجود ارتجاع مريئي عندي أحيانا، وألم خفيف في المعدة، نصحني بعمل تحليل جرثومة المعدة، فكان إيجابيا، فوصف لي علاجا ثلاثيا، وتحسنت عليه، ومن أيام أعدت تحليل البراز فكانت النتيجة سلبية.
ولكن آلام الحنجرة لم تذهب، بل لعلها زادت وأصبحت أشعر بألم عند البلع وجفاف مستمر، ويزداد بعد الكلام الكثير، علما بأنني استأصلت اللوز منذ خمس سنوات لكثرة مشاكلها وتضخمها التحسسي.
آخر طبيب طلب مني عمل إيكو عنق، فتبين وجود تضخم خفيف في الغدة الدرقية، وعقدتين بحجم 1 سم، فطلب تحليل هرمون الغدة tsh فكانت النتيجة: 0.38، فأخبرني أن أموري سليمة ولكنها بالحد الأدنى، ويجب مراقبة الغدة وإعادة الإيكو والتحليل بعد ستة أشهر.
أنا الآن أعاني من ألم عند البلع، ويزداد عند قليل من الصراخ أو حتى الكلام، ماذا تنصحوني؟ هل من تشخيص دقيق؟ هل من دواء، أو وصفة، أو عشبة؟ هل شرب المنبهات يزيد المشكلة؟
ساعدوني أرجوكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أي اضطراب في الحبال الصوتية سيؤدي لبحة أو ضعف في الصوت وليس لألم في الحلق أو عند البلع، وعلى هذا أرى أن العامل الأهم في شكايتك هو جفاف الفم والبلعوم عند الكلام، بالإضافة لانخفاض في مستوى هرمون TSH، والذي ينخفض في حال ارتفاع هرمون الدرق, ارتفاع هرمون الدرق يؤدي لجفاف الفم وللتوتر العصبي، وكلاهما عامل مهم في هذا الألم البلعومي الذي تشكو منه.
بكل الأحوال لا بد لك من المتابعة في مراقبة وظيفة الغدة الدرقية لدى اختصاصي بالأمراض الغدية, وأرى من المناسب استخدام دواء INDERAL بجرعة 20 ملغ صباحا، يمكن زيادتها 20 ملغ صباحا ومساء خلال فترة أسبوع لعشرة أيام، والاستمرار على هذه الجرعة لعدة أشهر، بالتزامن مع مراقبة الغدة الدرقية.
هذا الدواء يعاكس بعض تأثيرات هرمون الدرق العصبية، والتي تسبب جفاف البلعوم والتوتر والرجفان وتسرع القلب, وعلى الأغلب سيرتاح البلعوم لديك -إن شاء الله-.
لا بد من البعد عن أي مادة مخرشة للبلعوم، كالتدخين والأطعمة الحاوية على البهارات والمخللات والفلفل الحار, مع ترطيب البلعوم بالغرغرة المتكررة بمنقوع الزهورات والبابونج والنعنع, ويمكن إضافة أدوية منشطة لإفراز البلغم مثل ( برومكسين ).
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.