أعاني من التلعثم الشديد والتردد في اتخاذ القرارات، ما الحل؟
2018-08-01 06:17:44 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أشكر كل القائمين على هذا الموقع، وجعله الله في ميزان حسناتكم.
دكتورنا الفاضل: كنت آخذ دواء سيروكسات ولامكتال وأفكسور، مع بعض، وكانت حالتي ممتازة، كنت أستخدمهم لعلاج الاكتئاب، والرهاب الاجتماعي، وصدمة نفسية قديمة، كنت أفكر فيها دائماً.
الذي حصل في تاريخ 3/ 5/ 2018م، زادت حدة التفكير قبل النوم، وفجأة أتتني نوبة هلع أول نوبة في حياتي قبل النوم استمرت 5 دقائق، وبعدها انقلبت حياتي رأساً على عقب، تغيرت حياتي كاملاً، بعدها مباشرة أوقفت جميع الأدوية السابقة، واتجهت إلى دكتور في الأردن، وتم تشخيصي وصرف لي هذه الأدوية، من 4 / 5 / 2018م، لغاية الآن.
استخدمت السبرالكس، وسبب لي هلوسة وأوقفته، والريمارون سبب تعتما بالرؤية وأوقفته، والفافرين لم أستفد منه نهائياً وأوقفته، وBrintellix سبب لي قلقاً وتوتراً حاداً وتم إيقافه، ولم أستفيد من جميع الأدوية المذكورة.
الأعراض التي تصيبني أني أدخل في نوم طبيعي ليلاً، وبعد ساعتين أستيقظ وأشعر أني مشبع بالنوم، وأبقى مستيقظاً لمدة تقريباً 4 ساعات أو يتقطع نومي، الضغط على الأسنان وأنا أتكلم مع الناس، والتردد في أخذ القرارات، وانعدام التركيز، وأتذكر كثيراً الماضي، وأشعر أني مخنوق، ومجنون، وأشعر أني سأفقد نظري، وسأفقد عقلي، وأشعر أن عقلي تدمر، وعدم الرغبة بالكلام، وعدم الرغبة بالحياة.
أخاف من المستقبل، وأريد الصراخ، وأشعر أني سأجن أو سأفقد عقلي، وأتأثر كثيراً في المواقف قبل النوم، مئات الأفكار في رأسي، حزين، قلق، متوتر، خائف، وفي الصبح يكون مزاجي حاداً جداً.
شهيتي للأكل ضعيفة، وعند العمل الشديد أتوتر، وأصاب بصداع، ويزداد لدي التلعثم، وتعكير المزاج، والتلعثم ازداد بنسبة 100%.
ذهبت عند طبيب آخر وصرف لي هذه الأدوية: أنفرانيل 75 نصف حبة قبل النوم، زانكس 1 غرام نصف حبة قبل النوم، والآن أتناول هذه الأدوية.
أرجوكم أرشدوني، ما الذي أعاني منه الآن؟ وهل له علاج أم أستمر على الانفرانيل وزانكس؟ وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما تعاني منه الآن في معظمه أعراض قلق وتوتر واضحة، تأخذ أشكالاً متعددة ولكنها أعراض قلق وتوتر، وما حصل قبلها نوبة هلع أيضاً واضحة.
أما في الأول فلا أدري ذكرت أنك كنت تعاني من اكتئاب ورهاب اجتماعي، وطبعاً هذان مرضان منفصلان، كل منهما مرض بذاته أو اضطراب نفسي بذاته، على أي حال الآن تعاني من قلق وتوتر ظاهر مع نوبة هلع يا أخي الكريم.
الشيء الآخر الذي أحب أن أعلق عليه دائماً الأدوية النفسية يجب أن تؤخذ تحت إشراف طبيب نفسي، لأن الطبيب النفسي هو الذي يعلم هذه الأدوية طريقة عملها، آثارها الجانبية، وكيفية بداية العلاج أي جرعة ومتى تزاد ومتى تخفض ومتى يغير الدواء، ولا أدري كل هذه الأدوية أخذتها من طبيب نفسي أم من نفسك.
أخي الكريم: الشيء الآخر معظم الأدوية النفسية قد يكون لها آثار جانبية في الأيام الأولى، وبعد ذلك تختفي هذه الآثار الجانبية، لا يوجد دواء بدون آثار جانبية، والآثار الجانبية لتقليلها دائماً نبدأ بجرعات صغيرة ثم يزداد الدواء بعد ذلك، على أي حال يا أخي الكريم الآن علاج الأنفرانيل وهو طبعاً من فصيلة مضادات الاكتئاب التقليدية ويساعد في الوسواس والقلق، فقد يكون مفيد لأنك معظم الأدوية التي أخذتها من قبل تنتمي إلى فصيلة الأس أس أر أيز.
لذلك على الأقل أخذ دواء منفصل قد يكون أفيد لك، فأنا أشجعك في الاستمرار في الأنفرانيل، وقد تحتاج إلى زيادة الجرعة من نص حبة 75 إلى 75 بعد فترة.
أما بخصوص الزاناكس، فالزاناكس هو دواء مهدئه ومضاد للقلق ومن فصيلة البنزديازبين وينصح باستعماله لفترة محدودة في البداية، حتى يبدأ الأنفرانيل بالعمل وبعد ذلك يجب أن لا يستمر فيه الشخص لأنه يسبب الإدمان إذا استعمل لفترة طويلة، والأفضل أن يستعمله الشخص لأسبوعين أو أكثر إلى شهر وبعد ذلك يوقفه ويستعمله عند اللزوم.
الشيء المهم يا أخي الكريم، هو الذي نقص هذه العلاجات هو العلاج النفسي، تحتاج إلى علاج نفسي مع العلاج الدوائي في كثير من الأحيان العلاج الدوائي وحده لا يكون مفيد إلا إذا كان معه علاج نفسي، فإذاً مع الانفرانيل تحتاج إلى علاج نفسي يجب أن تتواصل مع معالج نفسي لعمل جلسات نفسية، حتى يساعدك في التخلص من التفكيرات الزائدة وكل أعراض القلق مع الدواء.
وفقك الله وسدد خطاك.