تفاقمت حالة أمي النفسية مؤخرا فهل من علاج نفسي آمن لحالتها؟
2018-07-26 03:20:05 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والدتي -يا دكتور- تبلغ من العمر 75 سنة، وتعاني من مرض السرطان -شفاها الله وجميع المسلمين-، أخذت العلاج الكيماوي ولها أكثر من سنة ونصف منذ أن أنهته، والآن تأخذ علاجا جينيا اسمه أولاباريب، وتم إيقافه منذ شهرين بسبب ارتفاع وظائف الكلى (الكيرياتينين).
تعرضت الوالدة إلى ضربة في الظهر منذ شهرين، وتسببت بكسر إحدى الفقرات، وبعدها تحطمت أمي نفسيا بصورة غير طبيعية، وأصبحت لا تريد الأكل، وتقول أنه يسبب لها الغثيان والتعب، صار لديها وهم الغثيان، حتى نقص وزنها كثيرا، ولا تريد رؤية الناس، وتتضايق منهم بعكس ما كانت عليه سابقا، حتى إنها تغلق عينها ولا تريد رؤية أحد.
لا تعاني أمي أي مشكلة في النوم، فهي تنام كثيرا.
سؤالي هنا بعد الشرح: هل من علاج نفسي لها ولا يكون له آثار على وظائف الكلى والكبد؟ مع العلم أنها تأخذ الأسبرين؟
وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سعاد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله تعالى لوالدتك العافية والسلامة، وقطعًا ما تعاني منه والدتك من أمراض عضوية والعلاج الكيمياوي قد يكون ساهم بدرجة كبيرة جدًّا في مزاجها الاكتئابي والتوتري، وهذه الحالات قطعًا تُعالج من خلال المساندة الاجتماعية، وأنا متأكد أنكم على إدراك تامّ بذلك، وتقومون به بالفعل، لكني ذكرتُه من قبيل التذكرة.
أما بالنسبة للعلاج الدوائي المُحسِّنُ للمزاج فأيضًا يفيد، ومن أفضل الأدوية عقار (سبرالكس) والذي يُسمَّى علميًا باسم (استالوبرام)، فهو سليم جدًّا، ليس له آثار سلبية على الكبد أو الكلى أو القلب، ولا يتفاعل أي تفاعلات سلبية مع الأدوية الأخرى.
فالسبرالكس سيكون هو الدواء الأفضل بالنسبة لوالدتك، لكن قطعًا يجب أن يتم فحصها بواسطة الطبيب النفسي. يوجد فرع من الطب النفسي يُسمَّى بـ (الطب النفسي الوصلي)، ويوجد فرع آخر يُسمَّى بـ (الطب النفسي لكبار السِّن)، في مثل عمرها أنا أفضِّل أن يقوم بفحصها طبيب نفسي مختص في الطب النفسي لكبار السِّن، وقطعًا سيقوم بإعطائها الدواء المناسب.
من جانبي أرى أن السبرالكس هو الأحسن والأفضل، لكن هذا الأمر يُترك للطبيب المختص.
أسأل الله لها العافية والشفاء والتوفيق والسداد.