ألم في الورك امتد لكامل الفخذ، فما السبيل للتخلص منه؟
2018-07-22 01:21:59 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إخواني الأعزاء القائمين على هذا الموقع الرائع، الذي دائما أجد ضالتي فيه، أضع بين يديكم استشارتي هذه، والتي تتلخص في التالي: منذ سنة شعرت بألم في عظمة الورك المنطقة الألية، ومن ثم وصف لي الطبيب مسكنا، وأخذته وازداد الألم أكثر، وأصبح أسفل الظهر من جهة اليسرى ثم الجهتين بسبب توقفي التام عن الرياضة، ورجعت للطبيب، وعملت أشعة x ray وأشعة مقطعية، وأعطاني مسكنا وعلاجا طبيعيا، وازداد الألم.
سافرت للهند عند طبيب العظام، وعملت أشعة mri، وكان هناك ضغطا في الفقرات الثانية والثالثة، أو الثالثة والرابعة، وقد أجمع الأطباء أن الضغط غير مسبب لأية مشكلة، ومن ثم قررت الذهاب لطبيب المسالك، وتبين وجود التهاب في البول والبروستاتا، وقد تحسنت كثيرا بعد أخذ العلاج.
واصلت العلاج بأخذ المسكنات ومضادات الالتهاب، وصرت أمارس رياضة الجري، فبدأت أتحسن -والحمد لله-، ولكن عاودني الألم قبل رمضان بيومين، وقمت بمراجعة الطبيب، وعمل أشعة إكس راي، وأخبرني أن الألم بسبب العضلات.
الألم بدأ من العضلة فوق الركبة، ثم تدريجيا مع الأيام شمل الفخذ كاملا من الأمام، ثم عظمة الورك، وبسبب عدم توازن الجسم وقلة النشاط، أصبحت العضلات أضعف ومعرضة للألم.
أريد تشخيصا لمشكلتي، وما السبيل للتخلص من الألم؟ علما أن عملي مكتبي، ومسافة الطريق ساعة ونصف بالسيارة، ولا أعاني من خدر أو ألم عرق النسا، ولا من أي مرض -ولله الحمد-، وعمري 27 سنة، وأحيانا أشعر بتنميل خفيف وبسيط في قاع القدم ويختفي.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يونس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الحمد لله إن الصور لم تظهر أي انضغاط على جذور الأعصاب، وبالتالي يستبعد أن يكون سبب الألم هو عرق النسا الذي ينجم عن انضغاط أحد جذور الأعصاب، التي تخرج من النخاع الشوكي، وقد تنضغط بسبب انزلاق غضروفي.
من الآلام التي تكون في منطقة الألية، وتنتشر إلى الطرف السفلي، هي آلام العضلات، وهناك عدة عضلات في منطقة الألية، ويمكن أن تكون السبب في مثل هذه الآلام التي تشكو منها، ومنها العضلة الكمثرية piriformis muscle، والتي يمكن أن يحدث فيها ألم بسبب الجلوس الطويل، كما هو الحال عندك، وكما ذكرت أن مسافة الطريق ساعة ونصف بالسيارة، وعملك مكتبي، فيمكن أن يكون السبب هو الجلوس الطويل، وعند بعض الناس فإنهم يضعون المحفظة في الجيب الخلفي للبنطال، وهذا يؤدي إلى انضغاط العضلة الكمثرة، أو إنهم يجلسون فترات طويلة على كرسي غير مريح، مما يسبب الشد في عضلات الورك والألية، وخاصة العضلة الكمثرية.
وفي مثل حالك فإن العلاج يكون بمراقبة الأمور التي تزيد من الألم، مثل الجلوس الطويل، أو أن يكون الكرسي غير مريح، فيتم استخدام مخدة لينة للجلوس عليها على الكرسي، ونجنب وضع المحفظه في الجيب الخلفي للبنطال.
ومن ناحية أخرى فهناك بعض التمارين التي يمكن أن تخفف من شد العضلات، ويجب أن يتم البدء بها بغشراف المعالج الطبيعي، ثم يمكنك الاستمرار عليها بنفسك.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.