أعاني من ضغط نفسي وأنشغل كثيرا برأي الناس، فما العلاج؟
2018-07-19 01:00:23 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
شكرا لجهودكم في هذا الموقع المحترم.
أعاني منذ فترة من اكتئاب المتوسط، وكثر التفكير، وتقلب المزاج، وبعض الخجل.
في المرحلة الحالية أشعر أن الحالة ازدادت، حيث أنني مقدم على الزواج بعد فترة قصيرة، وأحس بوجود ضغط نفسي كبير، ولا أشعر بالسعادة بسبب كثرة التفكير وانشغالي برأي الناس في شخصي، بالإضافة إلى القلق والوساوس التي تشغل بالي.
أحاول حاليا تجاوز هذه المرحلة، حيث أحاول الانشغال مع الأصدقاء، ولكن هل يوجد دواء معين للمساعدة في هذه الحالة؟
شكرا لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ شادي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الاكتئاب المتوسط وكثرة التفكير في كثير من الأحيان يكون علاجه بالعلاج السلوكي المعرفي فقط، وليس بالعلاج الدوائي. وزيادة الاكتئاب، أو حصول الاكتئاب تحت ظروف أحداث حياتية مُعيَّنة أيضًا يُرجّح الاستفادة من العلاج النفسي أكثر من العلاج الدوائي، وهذا ما يحصل معك - أخي الكريم -، فأنت في فترة تتعرَّض لضغوط، مناسبة الزواج، بالرغم من أنها مناسبة فرح، ولكن أيضًا مناسبة تُحدثُ ضغطًا نفسيًّا كبيرًا لبعض الناس، كالإعداد للزواج في المقام الأول، ثم تغيير حياة الشخص بعد الزواج، وتحمُّل المسؤولية، وكل هذه الأشياء يُفكّر فيها الشخص وقد تكون ضاغطةً عليه.
طالما أنت - أخي الكريم - الآن استطعت بمعاونة الأصدقاء أن تتجاوز هذه الأشياء فهذا شيء طيب، ولا أرى أنك قد تحتاج إلى دواء، فقط الكلام مع شخص صديق واحد مثلاً لمشاركتك في همِّك، والبوح عمَّا تحسّ به بداخلك قد يُساعدك أكثر، وأيضًا تأخذ وقتًا للراحة، والاسترخاء، بالرغم من التحضيرات التي يحتاجها الزواج، فأخذ قسط من الراحة كافيًة أيضًا، والنوم المبكر ليلاً، والنوم لساعاتٍ كافية، فكل هذه الأشياء - أخي الكريم - قد تُساعدك في الاسترخاء، والتخلُّص من الاكتئاب حتى تمرّ هذه الفترة، و-إن شاء الله- بعد الزواج تكون أكثر سعادة واستقرارًا نفسيًّا.
وفقك الله وسدد خطاك.