طفلي يعاني من الشرود الذهني وضعف التواصل البصري
2018-07-11 00:30:20 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لدي طفل عمره 7 سنوات، مر بمراحل كثيرة سأسردها باختصار:
كانت ولادتي متعسرة، وهو توأم لأخ لم يكتمل نموه منذ الحمل، خلال الحمل تناولت مثبتات الحمل فقط، كانت ولادتي في المشفى، وشعرت كأم بأن طفلي غير طبيعي، رضاعته قليلة جدا، ولا يستطيع البلع بشكل جيد، وصوته خافت لا أكاد أسمعه، وعظام جمجمته طرية من الأعلى.
عرضته على الأطباء، وقالوا بأنه طبيعي، ولم يطلبوا أي تحاليل أو تصوير، طفلي لا يمتلك أي مشاعر تجاه أمه أو أي شخص آخر، مثل الحب والشوق والغيرة، ولم يشعر بالألم حتى عمر 3 سنوات، وفي عمر 5 سنوات صار يدافع عن نفسه بشراسة.
تأخرّ طفلي في المشي إلى عمر السنتين، وتأخر بالنطق إلى عمر 3 سنوات، ولم ينطق سوى كلمة واحدة وهي اسم أخيه الكبير.
حينما بلغ عمر 4 سنوات أصيب بحالة صرع قوية، ودخل بسببها إلى المشفى في قسم العناية المشددة لمدة ساعتين، وبعدها تتالت عليه نوبات خفيفة.
وصل عمر الطفل إلى 6 سنوات وهو لا يستطع التحكم في لبس أحذيته، ولا يستطيع التعرف على منزله، تقريباً جميع الحالات التي ذكرتها تمكن من تخطيها الآن.
حاليا لدى طفلي شرود ذهني وتواصل بصري ضعيف، يتكلم 3 كلمات متواصلة، وأحيانا يتأتأ بالكلام، لديه مخزون كلمات كبير، وذاكرته قوية.
أدخلته إلى مركز تعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، والمركز يركز على التعليم السلوكي والتعليم الكتابي، تعلم في شهرين كتابة الألف والباء، وكلمة بابا، ورقم واحد واثنان.
أعطيه شراب (Carbatec)، جرعة 7.5 مل صباحا ومساء.
استفساراتي لكم:
- هل يوجد تشخيص لحالة طفلي؟
- مع تقدم العمر هل يستطيع ابني أن يصبح شخصا طبيعيا، ويتعلم مثل بقية الأطفال؟
- ما الذي تنصحوني به؟
وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم سيف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من خلال السرد نجد أن هناك تأخرا في النمو والتعلم، ولكن -الحمد لله- كون أن لدى الطفل مخزون كلمات جيد، ويعبر عن نفسه بجمل قصيرة من ثلاث كلمات، وبدأ في كتابة بعض الحروف، فهذا أمر جيد، ويبعده تماما عن تشخيص حالات التوحد.
والأمر يحتاج إلى دراسة الكروموسومات أو الصبغيات الجينية، حيث أن بعض الاختلال في مكونات أحد الكرموسومات يؤدي إلى حالة وراثية، ومتلازمة خاصة، يتأخر بسببها النمو، ويتم ذلك في المختبرات الكبيرة.
الأمر الآخر أن نقص بعض العناصر الغذائية، مثل: فقر الدم، ونقص فيتامين (D)، يؤثر على النمو بشكل كبير، ويؤدي إلى تأخر المشي، ونقص الوزن، ولذلك من المهم فحص صورة الدم، وإعطاء الطفل 6 نقط من فيتامين (D)، وهي تمثل 600 وحدة دولية، وهذا هو الاحتياج اليومي من هذا الفيتامين.
مع إعطاء الطفل نوع حليب جيد، وعرض الطفل بعد فحص الكروموسومات على استشاري أمراض وراثية للمتابعة، كذلك فإنه من الضروري عرض الطفل على استشاري مخ وأعصاب لمتابعة حالة الصرع لديه لاختيار الدواء المناسب.
حفظكم الله من كل مكروه سوء ووفقكم لما فيه الخير.