وسواس الإصابة بمرض الإيدز يدمرني.. فكيف أتخلص منه؟
2018-07-05 03:09:41 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وأنتم بخير.
أنا شخص أصبت بالإحباط النفسي الشديد، في كل مرة أقول أنني لن أتزوج بسبب وسواس الإيدز، علما أنني لم أقم بأي اتصال جنسي، ذهبت مرة إلى الحلاق ومن بعدها أصبت بالوسواس، ومنذ ذلك الحين وأنا أوسوس بمرض الإيدز.
الحمد لله أحافظ على صلاتي ولا أتركها، وفي أحد الأيام حينما كنت أتناول طعام السحور مع أصدقائي شربت كوب الماء الخاص بصاحبي عن طريق الخطأ، وخفت بعدها خوفا شديدا من أن يكون صديقي حاملا للمرض فينتقل لي، وصديقي صاحب علاقات جنسية.
بعدها شعرت بحكة في الساق دون ظهور الحبوب، وأحيانا في منطقة الفخذ تصيبني الحكة وتظهر حبوب حمراء ثم تختفي لمدة يوم.
أصبحت أعاني من ظهور حبوب برأس أبيض في الوجه والأنف، وحبوب بدون رأس حمراء اللون في منطقة الصدر، وتختفي لمدة يوم.
ساءت حالتي جدا، وأصبت بالاكتئاب الحاد، ولا أعرف ماذا أفعل بعد الآن؟ ضعفت ثقتي بنفسي،
وأعلم بأن الإيدز لا يمكن أن ينتقل إلا عن طريق الدم أو والاتصال الجنسي، ولكن عقلي يرفض تصديق ذلك.
أرجوكم ساعدوني فأنا متعب أشد التعب.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فرهاب الخوف من مرض الإيدز، أو الخوف من الأمراض الخطيرة بصورة عامّة من الرهابات المنتشرة، وطبعًا الشخص يكون عنده هذا الخوف غير المبرر وغير الطبيعي، ومهما حاول أن يُعالج الخوف بطريقة منطقية فإنه لا يستطيع؛ لأن الخوف نابع من داخله -أخي الكريم- وهذا هو المرض.
فإذًا العلاج هو مواجهة هذا الخوف، ويتم هذا عن طريق العلاج السلوكي المعرفي، ويتم ذلك عن طريق معالج نفسي متخصص في هذا النوع من العلاج، والفكرة بسيطة، هذا المعالِج يُعلِّمك الاسترخاء، والاسترخاء والخوف لا يجتمعان، ليس عليك مقاومة الفكرة، ولكن عليك أن تتعلَّم كيف تسترخي، وإذا استطعت الاسترخاء فإنك تطرد الخوف من مرض الإيدز ومن حصوله.
الشيء الثاني -أخي الكريم-: لا أدري إن كنت قمت بفحوصات أم لا، فعليك ألَّا تقوم بفحوصات، التوقف عن عمل الفحص، لأن هذا يُدعم الفكرة ولا يعمل على إزالتها، وعدم العمل بالفكرة مهما كان هناك قلق وتوتر شيء مهم في علاج الرهاب عامّة، ورهاب الأمراض، ومرض الإيدز بصورة خاصة.
فعليك بمراجعة معالج نفسي ليعطيك كما ذكرتُ جلسات سلوكية معرفية، والتي قد تمتدّ من عشرة إلى خمسة عشرة جلسة، أسبوعيًا، لمدة ساعة في الأسبوع.
وفقك الله وسدد خطاك.