الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ابتسام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نوبات الهلع – أختي الكريمة – قد تكون جزءً من أعراض القلق، وقد تكون جزءًا من اضطرابات الهلع، وعادةً إذا كانت جزءً من اضطراب الهلع قد لا تكون مصحوبة بأعراض قلق أخرى، وبين النوبات يكون هناك هاجسًا وخوفًا شديدًا من تكراره مرة أخرى.
وفي حالتك – أختي الكريمة - مع نوبات الهلع عندك أعراض قلق واضحة، الخوف من الموت وأعراض جسدية للقلق، مثل ضيق التنفس، وزيادة في ضربات القلب، والرجفة، هذه أعراض بدنية أو أعراض جسدية للقلق، وطبعًا الفحوصات عادةً تكونُ سليمة، لأنها ليست أعراضا عضوية، بالرغم من أنها تأتي في شكل أعراض جسدية، ولكن منشأها القلق، ولذلك الفحوصات عادةً تكون سليمة.
فمرضك في الأساس – أختي الكريمة – نوبات هلع مع أعراض قلق وتوتر، والمخاوف التي عندك من الموت هي مخاوف وسواسية أكثر من أنها وسواس قهري اضطراري واضح، وطبعًا خوف النوم هو من أنواع الرهاب، وأيضًا الخوف من المستقبل هو من أعراض القلق، دائمًا صاحب القلق يكون خائفًا من المستقبل، ومتشائمًا، ومتوجِّسًا شرًّا.
يجب عليك أن تُعالجي مشكلتك على أنها قلق وتوتر، وتقابلي طبيبًا نفسيًا – أختي الكريمة – وقد تحتاجين إلى أدوية وإلى علاج نفسي، وبالذات العلاج بالاسترخاء.
وللفائدة راجعي علاج الخوف من الموت سلوكيا: (
259342 -
265858 -
230225)، وبعض تمارين الاسترخاء: (
2136015).
وفقك الله وسدد خطاك.