هل هناك علاقة بين الخجل الشديد والتعرض لتشنجات ليلية؟
2018-06-06 05:24:25 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله.
عمري 35 سنة، أعاني من الخجل الشديد واحمرار الوجه والتعرق، عندما أتحدث مع إخواني، أو أمام أصدقائي أو يوجه إلي سؤال، وعند التحدث أمام مجموعة، حيث يحمر وجهي وأذني وأبدأ بالتعرق.
وأعاني أيضاً من عدم التركيز وشرود الذهن والنسيان والتفكير وعدم الحفظ ، وإذا تحدثت أمام شخص أسرح ولا أستطيع التركيز معه، وإذا وصفت لشخص ما موضوع أختصر ولا أستطيع الإسهاب.
وهذه الحالة أعاني منها منذ كان عمري 15 سنة، حيث أصبت بتشنجات في الليل، وأظنها كهرباء في الرأس، وقد شفيت منها، وبعدها أصبت بالخجل، فهل هناك علاقة بينهما؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فالح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
زيادة كهرباء المخ أو نوبات التشنج عادة التي تحصل لا تسبب الخجل أو التوتر واحمرار الوجه، إلا إذا كانت حصلت أمام مجموعة من الناس، وبعدها شرح لك شخص ماذا حصل فأصبحت تخجل من هؤلاء الناس الذين حصلت معهم أو أمامهم، ولكنها في العادة لا تؤدي إلى مثل هذه الأعراض التي ذكرتها، وبالذات هي -الحمد لله- انتهت وشفيت منها.
على أي حال أنت تعاني من رهاب اجتماعي واضح مع أعراض اكتئاب، مثل عدم التركيز وشرود الذهن، والنسيان، هذه هي أعراض اكتئاب -يا أخي الكريم-، فيستحسن أن تأخذ دواء يساعد في علاج هذه الأعراض، الرهاب الاجتماعي والاكتئاب معاً.
لعل أفضل علاج هو السيرترالين أو الزوالفت 50 مليجراما، ابدأ بنصف حبة ليلاً لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وتحتاج إلى فترة من الوقت 6 أسابيع أو شهرين حتى تزول معظم هذه الأعراض التي تعاني منها، وبعد ذلك يجب عليك الاستمرار في العلاج لفترة لا تقل عن 6 أشهر؛ حتى لا ترجع الأعراض مرة أخرى، وبعد انتهاء أو زوال كل هذه الأعراض وبعد 6 أشهر يمكنك أن توقف الدواء بالتدرج، بأن تسحب ربع الجرعة كل أسبوع حتى يتوقف تماماً.
إن كان هناك طريقة أيضاً لأخذ جلسات علاج سلوكي معرفي مع العلاج الدوائي، فهذا يكون أفضل، والنتيجة تكون أفضل وأقوى من العلاج الدوائي لوحده، ولا تعود الأعراض بعد توقف الدواء، هذا إذا أضفت مكون العلاج السلوكي المعرفي مع العلاج الدوائي.
وفقك الله وسدد خطاك.