الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Raghad حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنك صغيرة السن، بعمر التاسعة عشرة، وفي هذا السِّن يكثر القلق والتوتر، ويبدو أنك إنسانة قلقة بطبيعة الحال، وحزنت لوفاة العمِّ، ولكن بما أنك إنسانة قلقة فإن طريقة الوفاة زادت عليك القلق وخفْتِ من أن تموتي بنفس طريقة وفاة عمِّك، وظهرتْ عليك أعراض واضحة للقلق وللتوتر.
كل الذي ظهر معك وتعانين منه هي أعراض بدنية للقلق، زيادة ضربات القلب، وضيق التنفس، وكل هذه الأشياء هي أعراض قلق وتوتر ناتجة من وفاة العمِّ عليه -رحمة الله تعالى-، وطالما تلك الأعراض لها سببٌ واضح -إن شاء الله- ستزول مع السبب.
لا تحتاجين لأدوية، فقط تحتاجين لاسترخاء، طالما أنك إنسانة مُصلِّية ومُحافظة على صلاتك –الحمد لله– فأنت في خير، فواصلي وداومي على صلاتك، وحافظي على تلاوة القرآن وقراءته، واحرصي على الذكر والدعاء، والدعاء لموتاكم وموتى المسلمين، والدعاء أن يُزيل عنك هذه الأعراض التي تعانين منها، و-إن شاء الله- تختفي بعد فترة، ولا تحتاجين لأي أدوية.
أختي الكريمة: وإن زادتْ لأي سببٍ من الأسباب فيمكنك المواصلة مع مُعالج نفسي لعمل جلساتٍ للاسترخاء فقط، تحتاجين فقط لمعرفة الاسترخاء الصحيح، إمَّا عن طريق الاسترخاء بالعضلات، أو الاسترخاء عن طريق التنفُّس، وإذا تعلَّمت أي نوع من أنواع الاسترخاء فبعد ذلك يمكنك ممارستها في المنزل بصورة عادية.
وللفائدة راجعي: علاج الخوف من الموت سلوكيا: (
259342 -
265858 -
230225)، وكيفية عمل تمارين الاسترخاء: (
2136015).
وفقك الله وسدد خطاك.