تعرفت على فتاة وأحببنا بعضاً غير أنها تكبرني سنا.. ما نصيحتكم؟
2018-05-27 02:49:13 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أعرف صديقة مقربة لي منذ 4 سنوات، تفاهمنا وانسجامنا تكاملي للنظرة للزواج، وكل مناحي الحياة.
هي بنت أعشقها بعقلي بنسبة عالية وكبيرة، إننا على قدر كبير من التفاهم التام والثقة، حتى قررنا أن نشتري منزلاً بادخار مشترك لتسهيل حياتنا.
البنت تحبني ومقتنعة بي كل الاقتناع، غير أنه تراودني بعض التخوفات التي أريد منكم أن تساعدوني فيها وهي:
البنت تكبرني بسنتين ونصف، ورغم حسن خلقها وملامح وجهها، إلا أن هناك بعض الأماكن المحيطة بوجهها لونها ليس موحداً كباقي جسمها، وهي في استشارة طبية لحل المشكل الذي لا يرى من بعيد، فقط عند الاقتراب أكثر، وعند بعض الأضواء.
أملي أن أراها في حال أفضل، حتى تحافظ على شبابها مع تقدم العمر، فلا تحس بأنها تكبرني سناً.
هل ترون فضيلتكم أن فارق السن ومشكلة البشرة يمكن أن يخلق لنا مشاكل في القريب والمستقبل أم أنها فقط عابرة والأساس في الزواج هو التفاهم والانسجام؟
وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ hamza حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
اعلم، وفقك الله، أن الانفتاح في العلاقات بالنساء والتساهل فيه أمر مخالف لأحكام الإسلام، وصاحبه آثم، وكونك تربط علاقة بفتاة أجنبية عنك لمدة أربع سنوات ومقربة منك؛ بدون ضوابط الشرع عمل لا يجوز.
لذا ننصحكما بالتوبة والاستغفار، والإقلاع والندم من أي مخالفة شرعية وقعتما فيها خلال هذه المدة، من كلام أو مشاعر أو خلوة أو لمس ونحو ذلك مما يجري غالباً في مثل هذه الأحوال.
- أن تكون علاقتكما منصبطة بالشرع حتى يتم العقد الشرعي للزواج بينكما ؛ فإن مجرد الخطبة أو الوعد بها لا يبيح لكما أي علاقة كونكما ما تزالا أجنبيين عن بعض.
- بخصوص تخوفاتك من فارق السن ومشكلة البشرة، فالمعيار في اختيار الزوجة هو الدين والخلق؛ لأنه أساس للاستقرار والحياة السعيدة، وغيره من الصفات مكمل له.
لا مشكلة بين الزوجين في فارق العمر، فقد كانت السيدة خديجة رضي الله عنها تكبر رسول الله عليه وسلم بخمس عشرة سنة، وكان زواجهما من أنجح وأسعد الزواج على الإطلاق.
بخصوص مشكلة البشرة يمكن عرضها على طبيب الجلدية للتأكد من سببها، فإن كان سببا عادياً غير مضر أو معد، ولا يؤثر في جمالها لديك، فاستخر الله في إتمام خطبتها، فإن اطمأنت نفسك إليها، فاخطبها رسميا من أهلها.
شرعت صلاة الاستخارة ودعاؤها لذهاب التردد لدى المسلم في أي قضية، وهي ركعتان نافلة تصليها، وبعد السلام منها، ادعو بهذا الدعاء:
" اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة وآجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال: عاجله وآجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم ارضني به "
وفقك الله لما يحب ويرضى.